مابين قمتي بغداد وقمة ترامب
علاء ال عواد العزاوي
تتجه الانظار كل عام او عامين او اكثر او أقرب إلى القمة العربية التي يعقدها الزعماء العرب والتي من المستحيل ان تجتمع الزعامات العربية بكامل شخوصها ومنصبها فنرى ان ثلاث ارباع الدول العربية ترسل رئيس وزارئها او وزير الخارجية او سفيرها لدى الدولة المنعقدة فيها دورة القمة او القائم بالأعمال.
وبما انه تم تحديد موعد للقمة يوم 17من هذا الشهر وتم ايصال الدعوات للقادة العرب..
ولكن في نفس الوقت ستكون هناك قمة اخرى بين الزعماء العرب لدول الخليج واليمن ومصر والاردن وسوريا (ماعدا العراق؟؟) والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 16 اي قبل يوم واحد من قمة بغداد وستتناول نفس المواضيع التي ستتناولها قمة بغداد وبالتالي سيكون القادة العرب (منهكين) من الاجتماع مع الرئيس ترامب.. وهناك انباء تؤكد ان دول الخليج تريد اغراء ترامب وتطلب منه الضغط على العراق للتنازل عن (ميناء خور عبد الله).
وايضا توجد قناعة لدى الأوساط السياسيية بأنه سغيب عن اجتماع قمة بغداد اكثر من 80 بالمئة بسبب هذا الاجتماع.
وهنا نسأل عن هذا الموضوع هل هناك خلل في الادارة الدبلوماسية بحيث انه يحدث هذا الخلل ان كان هناك خلل او ان اجتماع ترامب كان أمرا طارئا بحيث ان وزارة الخارجية لم تستطيع تغيير موعد القمة..
وبهذه المناسبة روجت بعض المواقع الاخبارية بأن هناك ضغوطاً من قبل دول الخليج على العراق بقبوله اتفاقية خور عبد الله كشرط اساس لحضور قادتها بالإضافة إلى ضغوط مفتعلة بوجوب حضور الرئيس السوري الشرع وهذا الأمر تحصيل حاصل باعتباره
الرئيس الفعلي لسوريا.
وهنا يبرز دور العراق الاقليمي والدولي فمن أراد أن يحضر القمة بدون شروط فاهلا وسهلا ومرحبا به ومن يتحجج على العراق لكي يحصل على مكاسب ليست له فان حضوره من أجل ذلك كهواء في شبك فالعراق لن ولم يتنازل عن شبر من ارضه وسماؤه ومياهه . فهذا الموضوع موضوع سيادي بحت..
فنحن مع اخوتتا العرب ولكننا لسنا مع التنازل عن حقوق العراق.. بل لسنا مستعدين للتنازل عن حقوق اي مواطن عراقي. العراق رقم صعب في المعادلة الإقليمية والدولية وان إصابه المرض فانه تعافى وسيعود لأخذ دوره قريبا وان غدا لناظره قريب.