الأوساط الثقافية تودّع شاعر الوجع العراقي إلى مثواه الأخير
بغداد - ندى شوكت
شيعت امس الاوساط الثقافية والمجتمعية الشاعر الكبير موفق محمد الى مثواه الاخير في مدينته الحلة بتشييع مهيب شارك فيه الجوق الموسيقي العسكري بعد ان غيبه الموت امس الاول في احد مشافي بابل بعد ازمة صحية ، وقال الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق في بيان نعيه ان (محمد يعد رائداً من رواد كتابة الحزن العراقي من خلال قصائده التي جسّدت ما مر به الوطن من ويلات وحروب وألم إلى أن اكتسب لقب شاعر الوجع العراقي لنقده الواقعَ المرير.وبرزت أهميته في الشعر العراقي عبر تواصله المستمر بين حاجة المجتمع للأدب من جهة وبين التوثيق لهموم الفقراء من جهة أخرى، فكان لسان الشعب والمهمشين، فسلام لروحه من الشعب الذي أحبه).
وقدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التعازي برحيل الشاعر ، مشيراً إلى أن( الراحل لامس هموم الناس وتطلعاتهم للقضايا الوطنية).
ونعاه رئيس هيئة الاعلام والاتصالات نوفل أبورغيف قائلا( كم هي خسارة فادحة حين تنطفئ الأصواتُ المجلجلةُ الهادرة ، وتنتهي رحلة المواقف الناصعة العصيّة ، لكن عزاءنا الكبير أنه سيظل منقوشاً في الوجدان، حاضراً في الأثر، صوتاً وموقفاً إنسانياً، وذاكرةً محمّلةً بالوجع العراقي والصبر الجليل) واصفا الراحل بأنه (الصوت الشاخص المؤثّر، صديق الحزن، وشريك الوجع المزمن والمواويل والانتظار النازف).
واكد وزير الثقافة والسياحة والاثار احمد فكاك البدراني إن (رحيل موفق محمد خسارة فادحة للثقافة العراقية، لكنه يظل حيًّا في وجدان الأجيال، بأعماله التي ستبقى منارات تهدي محبي الشعر والحياة والحرية فقد كان الفقيد قامة أدبية سامقة، وشاعرًا مميزًا بصوته الإنساني والوطني، حمل وجع الوطن وهمّ الإنسان العراقي، فاستحق بجدارة لقب شاعر الوجع العراقي. كتب للحبّ كما كتب للحزن، وناضل بالكلمة في وجه الاستبداد، فكان ضميرًا ناطقًا باسم الفقراء والكادحين والمهمشين).
كما نعاه المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي مؤكدا انه (شكّل صوتاً ناصعاً من أصوات الشعر المقاوم، والالتزام الصادق بقضايا الإنسان والحرية والكرامة.
والراحل من مواليد عام 1948، نشر شعره منذ سنة 1967 في الصحف والمجلات العراقية والعربية.عاش يتيم الاب منذ طفولته. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الحلة وحصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية الشريعة في بغداد.