Y، ولا وايX لا اكس

سوران محمد

 

تلك القملات

تتزايد يوما بعد يوم

يتطورن في مصانع تعليب العقول

تنمو

تحت اشراف صراصير هندسيين

لخلق بيئة أنظف!

. . . .

في هذا القفص

أصابت أجنحة الطيور

فطريات،

وجرب، ترقص تحت الجلود

وبراغيث

 تقفذ فوق الرؤوس

. . . .

في هذا القفص 

لقد تغير الكروموسوم رقم ثلاثة وعشرون

لألوف...

وأعطيت دورا آخر:

أدوار جندر الروبوت..

. . . .

تفرش الطيور

  أجنحتها

كي تنام عليها

وكلما يضوجن من الحكة المتزايدة

 يهتفن معًا في وجه الصرصور:

“ قملاتك يا زعيم

 أزعجتنا حد الموت “

دون أن يعرفن-

هذه ما تسمى  الوطنية

في عصر الذكاء الاصطناعي!

. . . .

وهكذا

 يخيم الصمت الأرجاء من جديد

وقد  نسين الطيران أمدا بعيدا

والأوردة مستسلمة

لرحمة الامتصاص.

. . . .

القملات عيون وأفواه فقط..

فأين تذهبن؟

تظل تعض

و تتبع العيون

. . . .

هذه حياة القفص؛

إطاره:

منسوجة من الحسد و ألياف الشك!

وسيبقى  الوضع هكذا

مادامت القملات

عيون و  أفواه فقط

مع تغيير كروموسوم رقم ثلاثة وعشرون!.

. . . . 

مادام لن يعودن-

من خرجن من هذا القفص.

ولو رجعن-

سيمجدن الصرصور!

***

 

أدخلتك خيالي

 

شليمار عبد المنعم

أُريد حفظك

في روحي

بين ضلوعي

لتعرف كيف

 يتعذبُ فؤادي

صارت جوارحي

تضمك لتُسمعك

دقات جِناني

ليتك تُحس

بها

أراك بمنامي

تقول رفيقةُ

كياني

مُلهمة فكري

أدخلتُك خيالي

حتى أعشقُ

فيك

أهمسُ لك

لكم إشتاقت

عيني لرؤيتك

للمسة يديك

لتعانق كّبدي

أحس بلهيب

غرامك يأخُذني

إليك لِأُفصح

كم ولعت بك

يا من تسبحُ

بوريد جِناني

فضمك إليه

لتُحس بلهفته

تأخذني إليك

لأكون بين

يديك

تحتضُنك عيني

تهمس لك

يا أنا

أدخلني جنتك