إجماع عربي على مبادرات العراق والحق الفلسطيني في صدارة القمّة الإستثنائية
بغداد - ابتهال العربي
تحتل المبادرات العراقية بشأن الامن والتنمية العربية وحق الشعب الفلسطيني، الصدارة في القمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها بغداد اليوم، حيث اجمعت الدول العربية لتوحيد الصفوف وتعزيز التضامن في مواجهة التحديات المتزايدة. وتأتي هذه القمة في لحظة تشهد تطورات إقليمية ودولية. وكشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) امس عن (أبرز ملفات اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في بغداد، الذي انتهى بالمصادقة على خمس مبادرات عراقية تشمل تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب ومركز عربي لمكافحة المخدرات ومركز عربي لمكافحة الجريمة المنظمة وغرفة تنسيق أمني عربي مشترك وصندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار، إلى جانب مبادرات أخرى يتم طرحها اليوم)، وأضاف إن (البرنامج الوزاري تضمن ملفات محورية أبرزها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي والتغيرات المناخية ومكان انعقاد القمة المقبلة، إلى جانب ترشيحات لمناصب دولية)، ولفت إلى إن (الوزراء عقدوا اجتماعاً تشاورياً مغلقاً لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بشأن القضايا الخلافية، تمهيداً لرفع مشروعات القرارات إلى قادة الدول في قمة اليوم)، مؤكداً إن (الاجتماعات تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك وإنجاح القمة). واعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، في وقت سابق، انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية على مستوى وزراء خارجية الدول العربية في بغداد. وأشار حسين الى إن (اجتماعنا يأتي في مرحلة حساسة من تأريخ الأمة العربية تتطلب توحيد جهودنا)، واضاف (نقترح تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية من العراق والبحرين وأمانة جامعة الدول العربية وكل الدول العربية الراغبة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات). بدوره، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أمس إن (قمة البحرين حملت رسالة للسلام والتضامن العربي). فيما جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده (أننا نجتمع في وقت يشهد الإقليم والعالم اضطراباً كبيراً)، وأشار إلى إن (قمة بغداد تنعقد عليها آمال كبيرة). كما بحث حسين، مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري بدر عبد العاطي، آليات تفعيل التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر. وقال حسين خلال مؤتمر مشترك أمس إن (هناك انسجاما واضحا في رؤية الدول الثلاث وخاصة القضية الفلسطينية)، وأضاف (ناقشنا قضايا الطاقة والنفط، وبحثنا البيان الختامي للقمة الثلاثية). من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال المؤتمر (نعتز أن نكون في بغداد والتي تشكل ركيزة من ركائز الأمن)، مبيناً أن (الاجتماع الثلاثي بحث آليات تفعيل التعاون بين العراق ومصر والأردن)، وتابع إن (هدفنا واحد وهو المساهمة بحل أزمات المنطقة، وأمننا واحد ونواجه تحديات مشتركة)، مشددا على (المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته على ما يحصل في غزة)، ومضى إلى القول (متفقون على رفض العدوان الصهيوني في غزة)، داعيا المجتمع الدولي إلى (إنقاذ غزة)، وأوضح الصفدي إن (بلاده تدعم سوريا في إعادة بناءها)، مطالبا (بوقف العدوان الصهيوني على سوريا)، وأشار إلى إن (امن سوريا ركيزة لأمن واستقرار المنطقة)، معربا عن (شكره الشعب العراقي على التحضير المتميز لقمة بغداد). بدوره، ثمن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال المؤتمر المشترك (كل التحضيرات العراقية لاحتضان القمة العربية في بغداد)، لافتا الى ان (انعقاد القمة العربية في بغداد دليل على استقرار وأمن العراق)، وأضاف (نواجه تحديات وجودية تمس الأمن القومي العربي)، مضيفاً (لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية).