الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طوفان تشرين قادم ..اراه قريبآ . ويروه بعيدآ...      

بواسطة azzaman

طوفان تشرين قادم ..اراه قريبآ . ويروه بعيدآ...      

رياض محسن المحمداوي

حدث : في احدى المدارس البائسة في بلدي العراق.

أن معلما صفّع أحد التلاميذ قائلا له لماذا لم تكتب الدرس؟

فأجابه التلميذ بهدوء: أستاذي انا لم أقتنع بما قرأت .

اجاب الأستاذ : ولماذا لم تقتنع؟

أجابه التلميذ :أستاذي الكتاب يقول بلدي بلد غني ولكن بيتنا لايزال من طين .وان لباسي وحقيبتي وكل أدواتي المدرسية وحتى كتبي من مايجود به المحسنين.

وان الدرس في الكتاب يقول !! ان بلدي من اغنى بلدان العالم . بلد النفط والغاز والمعادن والمياه ولكن ليس لدينا ماء للشرب ولاغاز او نفط نطبخ عليه . ولا تزال أمي تطبخ على الحطب .

والكتاب يقول بلدي بلد الخيرات ولكني لم أرى الخير آتيآ. بل سافر مبتعدا في جيوب الآخرين . والكتاب يقول بلدي مهد البطولات والحضارات. وسؤال في نفسي يجول!. لماذا لايزال بلدي بالمهد وغيرة يكبر ويتقدم .

وكذلك الكتاب يقول أبناء وطني متساوون في الحقوق والواجبات. ولكني لم آخذ من وطني حقي كإنسان أو كمواطن .

هذا هو درس بلدي الذي لم أقتنع به ولم أستطع كتابة الواجب بسبب هذا .

لكون مااقرأه كذب فهل تريد مني يا استاذي ان اشارك الاكاذيب .. وان كنت غلطآ فصحح لي غلطي .. وهنا سكت الاستاذ وعيناه ترقرق بالدموع. وقرر شطب درس الوطن ..

رغم ان ماحدث بين التلميذ والاستاذ مؤلم . لكنه يبشر بالخير . فالعراق ولاد الاحرار الوطنيين. والحمد لله ان لدينا جيل من الشباب يحب العراق بقوة ولايساومون عليه. ومستعدون للتضحية من اجله . وثورة تشرين خير دليل على تضحيات شباب العراق الابطال الذين لايهابون الموت في سبيل الوطن .الذين سطروا اروع صور الشهادة والتضحية في سبيله . فما يحدث في العراق جريمة منظمة ضد كل شيء حتى بلغ السيل الزبى .لقد اغتالوا الارض والعرض والناس والاشجار والانهار والاطيار .ونهبوا قوة الفقير واغتصبوا وقتلوا وحرقوا ودمروا .وكما قال الشاعر حسن الماروني . نفيت واستوطن الاغراب في بلدي .ودمروا كل اشياءي الحبيبات.

واهم كل من ضن ان ثورة تشرين وأدت وماتت . بل اني اراها اليوم قد بدأت .. لاتزال حية وطوفانها قادم بقوة لامحال لتحرير الوطن اسير الفاسدين والخونة الولائيين الذين نهبوا خيرات العراق والعراقيين ليملأو جيوبهم وجيوب اسيادهم على حساب وطنهم واهلهم وعروبتهم . لقد بدأت شرارة طوفان الغضب بروح كل شباب العراق الغيور .الذي سيطهر ارض الرافدين من دنس الخونة القتلة الفاسدين .ويغسل عار المغتصبات. وسينتصرون


مشاهدات 80
أضيف 2025/08/23 - 3:48 PM
آخر تحديث 2025/08/24 - 3:43 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 100 الشهر 16843 الكلي 11411929
الوقت الآن
الأحد 2025/8/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير