الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنتخابات تشرين .. ومواقف العراقيين

بواسطة azzaman

إنتخابات تشرين .. ومواقف العراقيين

قاسم حسين صالح

 

في دراسة الظواهر الأجتماعية والسياسية المهمة،نميل نحن السيكولوجيين الأجتماعيين الى اعتماد الدرسات الميدانية عبر استطلاعات الرأي. وفي ( 5 من الشهر الجاري) توجهنا عبر وسائل التواصل الأجتماعي بهذا الأستطلاع:

(حدد يوم 11 تشرين الثاني القادم موعدا للانتخابات، فهل ستشارك فيها؟.وهل ترى ان غالبية العراقيين سيشاركون ام يقاطعون؟ مع علمك بأن الوسيلة الوحيدة للتغيير في النظام الديمقراطي هي الأنتخابات،وأن هناك 331 حزبًا مسجلاً، و70 حزبًا قيد التسجيل بحسب المفوضية.

ومع ان حجم العينه كان قليلا لكنه يعطي مؤشرا قريبا من واقع الحال ، اليكم نماذج من التعليقات:

علاء السوداني: نعم ..عزوف كبير جداً جداً

طبقة سياسية

احمد الخياط: لقد صاغ الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق الجديد لعبة الديمقراطية وحقوق الانسان والانتخابات وصناديق الاقتراع لا تنجب لأنها مصابة بالعقم ولا تنجب الا طبقة سياسية فاسدة ، كانت كل انجازتها طوال هذه اللعبة هو الفساد والارهاب وصناعة الأزمات وبيع العراق تفصيخ!

-جليل الجشعمي: تم تشكيل فرق جواله من قبل أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي في منطقة حي أور ومنطقة الشعب وغطت الاسواق والمحلات والدور السكنيه من خلال فعالية طرق الابواب والفرق الجواله وكانت النتائج ان 75 ٪ يشاركون في الانتخابات ونسبه قليله مقاطعين ونسبه أخرى لم تحدد موقفها.

 -عبد الستار ربيع: نشارك... لا سبيل للتغيير الا المشاركة الفاعلة.

-أياد سلمان: لا لن أشارك والأسباب لا تتعلق بالمرشحين فقط، طالما سلطة العشيرة مستمرة و طالما تخوين العلمانيين مستمر و طالما يرفضون تدريس الموسيقى (على اصولها) في المدارس و طالما المحسوبية مستمرة و طالما لا يوجد انتماء للوطن و إنما للعشيرة و للمذهب، و طالما البلوگر تصعد تاهو و المدرس يتبهذل بالكيات و طالما الطبيب متعاقد مع الصيدلاني،و طالما الشرف يقاس بالملابس و ليس بالاخلاص للوطن و طالما و طالما و طالما، فلا ارى فائدة في الانتخابات.

-حسين راشد الجبوري: وماذا جنينا من الانتخابات العديدة التي جعلت ، الطائفية والقبلية هي السائدة والمهيمنة والطاغية عليها. العقل الجمعي لم يصل الى ذلك المستوى الذي يجعله يحسن الاختيار. معظم المرشحين هدفهم واحد وهو المال. البصرة تدر النفط وافواه نواب العراق مصوبة عليها ولعاب المرشحين يسيل على الغنائم المرتقبة ، سواء توجهنا الى صناديق الاقتراع ام لم نتوجه.. ستكون النتائج محسومة. يعني حسب المفهوم البدوي ( تريد ارنب اخذ ارنب ، تريد غزال اخذ ارنب).

-عدنان الحسيني الحلي: يجب ان نشارك فالديمقراطية نتعلمها بالممارسة.

-قاسم العابدي: نعم الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للتغيير في النظام الديمقراطي باستثناء العراق.

-عبد الستار ربيع:هناك من يتعكز على وجود الفساد والسلاح المنفلت وسلطة الطائفة والعشيرة،و لا يريد ان يعترف بأن تغيير ذلك كله لن يتحقق دون المشاركة المجتمعية الفاعلة وإنتخاب من هو وطني حقيقي يؤمن بسيادة الوطن وكرامة وآدمية ابنائه.

-رائد الفتلي: كل الدول المتطورة بدأت بانتخابات و كانت في بداياتها  قد عانت الكثير،مثل امريكا و سيطرة عصابات ال كابوني على الدولة العميقة لمدة تصل لثلاثين سنة، و حروب أهلية و نكسات اقتصادية، و اليوم هي الدولة الأولى. و فرنسا عانت أيضا ،و الكل يرى اليوم فرنسا كيف اصبحت .

سلطة فاسدة

-علاء الخزرجي: ساكون مشاركا فيها مثل كل مرة .التغيير يبدأ من تصويت الناخبين الفاعل وحسن اختيارهم..لأن الناخب كالقاضي الذي يفاضل بين شخصين أو أكثر وفق معاييره. ولأن اغلب الشعب يجهل هذا الأمر يستهين بصوته ويبيعه بأبخس الاثمان. نعم ساشارك وانتخب من هو نزيه ووطني،ولكني في نفس الوقت يائس ان يكون هناك تغيير في هذه السلطة الفاسدة العميلة الاجرامية لنسبة المقاطعين التي اتوقعها .

-لمى : مقاطعة

-ماجد عبد النبي: اشارك. ولكن نحن نعيش حاله القطيع وانعدام الثقافه وسيطره المال والسلاح والسلطه والاعلام بيد احزاب السلطه ،ولا يوجد مجال للنقيض حتى لو حصل على مقاعد محدوده.لا يوجد امل مادام الانتخابات مثل صايات الدومينو.

-صفاء ججي: المشاركة افضل من المقاطعة.

-يادا البرزنجي:  أشارك اكيد.. لكن اعطي صوتي لمن يستحق.

-جعفر جمعة :نشارك فيها مع العلم ان الزمرة نفسها ستبقى.

-محمد محسن: لو كنت في العراق سانتخب ,في هولندا سوف تجرى الانتخابات يوم 29.

-علي الناموس: سأنتخب القائمة الوطنيه والنزيهة التي لم يكن عليها مؤشر فساد، قائمة الحزب الشيوعي العراقي

-جمال دنحا : أكيد المشاركة من أجل التغيير .

-بلال علي :نعم، سأشارك في الانتخابات المقبلة، لا لأنني أثق بمنظومةٍ أنهكتها المصالح، بل لأنني أؤمن أن التغيير لا يُستجدى، بل يُنتزع بإرادة الشعب.أدرك تماماً أن كثيراً من العراقيين قد سئموا الوعود البراقة.

 وضاقوا ذرعاً بسياساتٍ لم تثمر سوى الخيبة، ولكن مقاطعة صناديق الاقتراع ليست حلاً، بل استسلامٌ يُكرّس الفساد ويُعيد إنتاجه.نحن أبناء الرافدين، لسنا عابري خيبة، بل ورثة حضارة علّمت الدنيا معنى الدولة والقانون. وإنّ صوت المواطن اليوم هو آخر ما تبقّى من مجدٍ يمكن أن يُستعاد، فليكن صوتنا صرخة وعي لا همس يأس.

-         فاضل محمد: هذا يرتبط بوعي المواطن نحو التغيير، فلقد اختبر المواطنون على مدى الانتخابات الماضية سواء برلمانية او على صعيد مجالس المحافظات، فما الذي جنوه من الكتل المتحكمة برقابهم ،وما الذي جناه الوطن على مدى اكثرمن عشرين عاما من تسلطهم على مقدرات الوطن حتى وصل الدرك بهم أن يجاهروا بما فعلوه بالوطن والمواطن باقذر الكلمات والتصريحات التي لا تنم عن اي وعي وإدراك بالمواطنة.

-         أوراق ألزهر: الوسيلة الوحيدة بالنظم الديمقراطية هي الانتخابات للتغيير، اما عندنا  فالانتخابات هي مجرد ضحك على الناخبين لأن تشكيل الحكومة والاكثرية بالبرلمان كلها خاضعة لاتفاقات الاحزاب وموافقة دول الجوار .لن انتخب.

-           وهاب رزاق:  لن انتخب. المنطق يقول اذا انتخبت شخص مستقل اثق به ولا ينتمي لأي حزب، سوف لن يقدم اي انجاز لان القرار برلماني وبالاغلبية .وبما انه مستقل فلن يستطيع أن يمرر اي مشروع الا بتصويت الاغلبية ،َلهذا سوف ينتكس َوربما يرضخ للكتل الكبيرة. وحسب المنطق والعقل، اغلب من يرشح نفسه سوف يحصل على منافع شخصية له ولاهله وعشيرته مبلغ شهري ٨ مليون مبلغ حماية ٩ مليون بدل إيجار ٣ مليون قرطاسية وسيارات وتصليح ووقود ٤ مليون وجواز سفر دبلوماسي وغيرها من المنافع قد يصل المبلغ قرابة ٣٠ مليون شهريا. وكما نعرف هناك صفقات وعقود وشراء ذمم بالمليارات ناهيك عن حصوله على تقاعد حتى مماته بالملايين في حين أن من يخدم بلده من الموظفين راتبه لا يتجاوز ٥٠٠ الف وخدمته فاقت ٣٠ سنة . ففي كل الأحوال انا كمواطن شاركت بالفساد ،وغدا أحاسب من ربي وضميري. ٣ مليون فقط وبدون امتيازات او مخصصات أخرى لن تجد احد يرشح للانتخابات.

-         صلاح الربيعي : نحتاج وعي اكثر وشجاعة اكبر برفض الفاسدين مهما كانت مسمياتهم .ويجب وجود بديل للمقاطعة وليست مقاطعة بلا فهم ولاعلم .. وان الانتخابات ستكون مجرد فعالية اعلامية لا اكثر.

-         فوزيه فهد: أنتخب ..غالبية العراقيين سيقاطعون لكنني سأنتخب وأمنح صوتي لعنصر مدني بعيداً عن الأحزاب الإسلامية.

                                                     *

تحليل النتائج

يمكن تلخيص النتائج بثلاثة مواقف:

الأول: المقاطعون..ونسبتهم بحدود 57%

الثاني : المشاركون ..ونسبتهم بحدود 40%

الثالث: المترددون..ونسبتهم  بحدود 3%

  وتشير هذه النتائج الى أن المشاركة في انتخابات تشرين القادم هي افضل من سابقاتها حيث كانت نسبة المقاطعين لها بحدود 80% ..وأن الذين شاركوا فيها هم جماهير احزاب السلطة والمنتفعين والمتملقين لأصحاب الثروة في الخضراء. وسيساعد على المشاركة،  اذا حلت المفوضية فقرات غامضة في قانون الانتخابات،  وتمكنت من السيطرة على خطر التبرعات الأجنبية ،وتشديد الرقابة على الأنفاق الأنتخابي للمرشحين، وعدم استبعاد مرشحين مستقلين دون اسباب مشروعة.

الأنتخابات و سيكولوجيا الأحتواء

  في خمسينيات القرن الماضي طرح الدبلوماسي « جورج كينان» مفهوم ( الاحتواء ) حين كان سفيرا لأمريكا في موسكو ، ناصحا البيت الأبيض أن يغير سياسته مع « الأتحاد السوفياتي» من الهجوم الى الاحتواء.

ويعني « الاحتواء « في السياسة العالمية : تحجيم دور دولة أو منعها من تحقيق هدف معين باستخدام الوسائل السلمية بدلا من تغيير نظام تلك الدولة بالقوة او توجيه ضربة عسكرية لها . ويعني ايضا : اذا فشلت سياسة الاحتواء،يتم اللجوء الى اسقاط النظام كما حصل لنظام صدام حسين .

ولا فرق في الآلية النفسية ل»الاحتواء « أن يكون بين دول أو بين قوى سياسية داخل الدولة الواحدة ما دام القاسم المشترك فيما بينها هو الصراع على المصالح . لكن المفارقة في الشأن السياسي العراقي أن « الاحتواء « حصل بعد استخدام القوة بين الفرقاء السياسيين !. فبعد فشل احتراب الطائفتين وعدم تمكّن احداهما من افناء الأخرى ، وفشل الاحترابات الدينية والقومية ، «ارتدّ « الفرقاء السياسيون الى سياسة ( الاحتواء ) ليجرّبوها في انتخابات (2010). فالذي وحّد القوى السياسية في تلك الانتخابات  ، حاجتها الى ( البقاء ) حين واجهت كل الأطراف خطر الافناء، الذي ألجأ الفرد العراقي الى عشيرته أو طائفته أو قوميته ليحتمي بها، وأعطى صوته الانتخابي مدفوعا بهذا العامل السيكولوجي الانفعالي الذي أفرزه اصطفاف «جاهلي» و ثقافة القطيع .أما الذي يوحّد انتخابات( 11 تشرين 2025) فهو الحاجة الى « المصالح « بعد أن أدركت هذه القوى أنها عاجزة عن افناء خصومها،وحتى تهميشهم.

ومع كثرة الأحزاب ومسميات الأئتلافات! فان هنالك أربعة لاعبين كبار في سياسة الاحتواء،هم : المال والسلطة والمرجعيتان العشائرية والدينية. وسيكون صاحب الحظ الأوفر في الفوز هو من جمع: المال لانجاح حملته الانتخابية،وتوزيع هدايا على الناخبين،وشراء ذمم المحتاجين والانتهازيين.

 

هل سيحصل تغيير؟

 مؤكد ،في رأينا، أن بامكان القوى الوطنية والعلمانية تحقيق نتائج أفضل، لأن الحالة السيكولوجية للجماهير الشعبية التي أوصلت من أنتخبوهم الى السلطة تشير الى تراجع أعادة انتخابهم . وكنا اقترحنا على (تحالف البديل) الذي يضم 16 تنظيما يتصدرها الحزب الشيوعي العراقي ..القيام بحملات توعية تجوب القرى العراقية الكبيرة،وقد فعلت..لتحقيق اهدافها  في « مسيرة نحو إصلاح جذري، وتأسيس مرحلة جديدة من العمل السياسي تقوم على النزاهة والكفاءة والانتماء للوطن فقط».وتحقيق هدفه بأنه (لن يتوقف حتى يُكتب لوطننا مستقبلٌ يليق بعظمة شعبه).

                 هل سيتحقق؟. نرجو ذلك..اذا ما صار شي!

 

                               

 


مشاهدات 41
الكاتب قاسم حسين صالح
أضيف 2025/10/11 - 3:16 PM
آخر تحديث 2025/10/12 - 5:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 150 الشهر 7653 الكلي 12147508
الوقت الآن
الأحد 2025/10/12 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير