أكاديميون يدعون إلى نبذ التطرف وتعزيز التعايش السلمي
مساع حكومية لمواجهة الخطاب الإعلامي الممنهج
بغداد - سعد محمد الكعبي
ديالى - سلام الشمري
ناقش رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، نوفل ابو رغيف، مع عدد من الإعلاميين والصحفيين، اليات تعزيز حرية التعبير وكبح التحشيد الطائفي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء جاء لمناقشة واقع التعددية السياسية في البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية، واليات تعزيز حرية التعبير وفق السياقات المهنية).
ركيزة أساسية
واكد أبو رغيف ان (التعددية السياسية تمثل ركيزة أساسية في النظام الديمقراطي، وتقتضي تعاوناً مسؤولاً بين المؤسسات الإعلامية لدعم مهنية الخطاب الإعلامي، والحد من التجاوزات وتضييق نشاط الجيش الطائفي والمناطقي والفئوي)، لافتاً إلى (أهمية التطوير وتوسيع قاعدة التنسيق مع وسائل الإعلام الوطنية، بما يدعم مواجهة الأخبار الكاذبة والتضليل الممنهج)، وشدد على (ضرورة الانفتاح على مراكز البحوث والدراسات، ودعم المبادرات الأكاديمية والتخصصية في تحليل توجهات الرأي العام، لضمان بيئة إعلامية أكثر توازناً واتساقاً مع ثوابت الدولة وأولوياتها السيادية). وتعتزم الهيئة، تنظيم المشهد الإعلامي في العراق، وحماية الحريات وفق الأطر القانونية، والسياقات الإعلامية والمعلوماتية الصحيحة، مادعاها الى اتخاذ اجراءات وصفتها بالحازمة لضبط المحتوى الإعلامي وتعزيز الالتزام باللوائح الوطنية. واكد بيا امس انه (يتم التعامل بجدية تامة مع جميع البلاغات الواردة، واتخاذ الخطوات الأصولية والتنظيمية اللازمة، مثمناً قي الوقت نفسه مبادرات المواطنين في رصد المخالفات الإعلامية والسلوكيات الرقمية السلبية)، واضاف ان (وعي المواطن يعد أحد ضمانات الاستقرار الإعلامي وصيانة القيم الوطنية من أي ممارسات تسيء للمجتمع أو تزعزع التماسك الاجتماعي). وبحث رئيس الهيئة، ووزيرة المالية ، طيف سامي، توسيع التعاون المشترك في مجال تبادل البيانات وتكامل الأنظمة الإلكترونية، واعتماد الحلول الذكية التي من شأنها رفع كفاءة الأداء، وضمان الشفافية في العمل الإداري والمالي، وفق المعايير الحكومية المعتمدة.
وقال البيان ان (الاجتماع استعرض آليات التنسيق المؤسسي، وتعزيز التكامل بين المؤسستين في الملفات المتعلقة بالتحول الرقمي، وتطوير البنى التحتية الإدارية والتقنية وما تتطلبه المرحلة الراهنة من تعزيز الشراكات الحكومية في الجوانب الفنية والتنظيمية، بما يسهم في تطوير بيئة العمل وتحقيق الأهداف الوطنية، في ظل توجهات الدولة نحو الأتمتة وتبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخدمات العامة). في غضون ذلك، نظمت رئاسة جامعة ديالى، المؤتمر العلمي الثاني لنبذ التطرف، بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي، بمشاركة جهات رسمية وأكاديمية وباحثين.
عمل ميداني
وقال رئيس اللجنة، حيدر الساعدي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (اللجنة تدأب على العمل الميداني، بما ينسجم مع توجهات الحكومة في توعية المجتمع، والوقوف على المشكلات والمعوقات التي يواجهها)، مبيناً ان (المؤتمر شهد مشاركة اكاديميين باحثين اكدوا أهمية دعم قضايا حقوق الإنسان، والتوعية الفكرية، ومكافحة الإرهاب والتطرف)، بدوره اشار ممثل المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، محمد النوري، الى (تنظيم سلسلة مؤتمرات وندوات صادقت عليها اللجنة الدائمة للتوعية، بإشراف وزير التعليم، ودائرة البحث والتطوير، والمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، ووزارة التربية، بما يعزز القراءة الصحيحة للأفكار والمفاهيم وصولاً إلى التعايش السلمي بين فئات ومكونات المجتمع).