الأهالي يؤازرون والتربية تعلن بدء العطلة الصيفية للمعلمين
إنطلاق أول إمتحانات البكالوريا للسادس الإعدادي والسوداني يتفقد الطلبة
بغداد - ابتهال العربي
انطلقت امس في عموم العراق، الامتحانات الوزارية للصف السادس الإعدادي بفروعه كافة، في مشهد وطني جامع امتزج فيه الطموح بالتحدي، والأمل بالانضباط، فيما استنفرت وزارة التربية، طاقاتها اللوجستية والفنية، بعد زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى احد المراكز الامتحانية، والذي شدد على نزاهة الامتحانات وقطع الطريق على أي محاولة عبث أو تسريب. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (امتحانات الصفوف المنتهية للصف السادس الاعدادي، انطلقت بمشاركة اكثر مليون طالب وطالبة في بغداد والمحافظات موزعين بين تسعة آلاف و600 مركز امتحاني)، وأشار إلى إن (الوزارة وضعت خطة لتوفير البيئة والحماية المناسبة داخل قاعات الامتحان وفي محيطها، لتمكين الطلبة من أداء امتحاناتهم بسهولة ويسر، بدون أي معوقات)، وأكد البيان إن (الوزارة جهزت المستلزمات اللوجستية والفنية كافة للقاعات الامتحانية، فضلاً عن توجيه رؤساء المراكز الامتحانية لاتخاذ الأمور الكفيلة بتوفير المناخ الهادئ والآمن للطلبة خلال فترة أداء الامتحانات)، وتابع البيان إن (التربية جهزت فريقاً فنياً لمتابعة ورصد المواقع الإلكترونية والمراكز الامتحانية عبر منصات حديثة وكاميرات مراقبة أعدت لهذا الغرض). فيما شدد السوداني، على محاسبة اي محاولة لتسريب الأسئلة كونها تشكل طعناً في نزاهة العملية التربوية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني أجرى زيارة الى أحد المراكز الامتحانية في جانب الكرخ يرافقه الوزير إبراهيم نامس الجبوري، لمتابعة سير أداء امتحانات طلبة السادس الإعدادي بفرعيه والدراسة المهنية)، وثمن السوداني (جهود المؤسسة التربوية وثقته باللجان المعنية والمختصين، واهمية ان تكون الامتحانات بمستوى الطموح، لاسيما بعد تجاوز الثغرات التي شهدتها السنوات السابقة)، مشدداً على (محاسبة اي محاولة لتسريب الأسئلة كونها تشكل طعناً في نزاهة العملية التربوية)، ووجه السوداني بـ (توفير التيار الكهربائي لجميع المراكز الامتحانية في بغداد والمحافظات، بما فيها المناطق النائية، واستنفار فرق الصيانة لتوفير الكهرباء، وكذلك العمل على توفير كل الخدمات والاجواء المثالية للطلبة من اجل اتمام الامتحانات)، داعياً المسؤولين المعنيين بوزارة التربية إلى (متابعة المراكز الامتحانية خلال فترة الامتحانات، وتوفير الاحتياجات الإدارية والمالية للمراقبين والفاحصين وبدون تأخير). وسطّر أهالي منطقة الزعفرانية في بغداد، صورة راقية من صور التكافل، حيث بادروا بتوزيع المياه المبردة بين طلبة السادس الإعدادي وذويهم، فور خروجهم من المراكز الامتحانية، لتخفيف عنهم حرارة الصيف اللاهبة. وقال الأهالي لمراسل (الزمان) أمس إن (هذه المبادرة أصبحت جزءاً من تقاليدنا السنوية، فنحن نرى في كل طالب ابنًا لنا، ومن واجبنا أن نخفف عنه ولو بجزء بسيط خلال يوم الامتحان)، وأضافوا (نحن هنا منذ الصباح نحضّر المياه والثلج ونوزعها بين الطلبة، وكذلك اهاليهم الذين ينتظروهم تحت اشعة الشمس، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لأبنائنا). ولاقت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من الطلبة وذويهم، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الالتفاتة الكريمة التي تشعرهم بإن المجتمع يقف معهم ويدعمهم في أهم مفاصل حياتهم الدراسية. فيما أكدت جهات تربوية إن (مثل هذه المبادرات تُسهم في تعزيز البيئة النفسية الإيجابية، وتخفيف التوتر الذي يرافق أيام الامتحانات الوزارية). على صعيد متصل، حددت وزارة التربية، يوم غداً المقبل موعداً لبدء العطلة الصيفية للهيئات التعليمية والتدريسية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المديرية العامة للتعليم العام والأهلي والأجنبي حدّدت يوم غد الاثنين، موعداً لبدء العطلة الصيفية للهيئات التعليمية والتدريسية في عموم العراق، مع استمرار الملاكات التربوية المنتخبة للمراقبة الامتحانية لحين الانتهاء من امتحانات الدراسة الإعدادية).