لك يا أنيسُ (1)
عبدالستار الراشدي
أنيسٌ آنسَ فرحتي في
كتاب ِشعري مِلْؤهُ الدررُ
طلبت فكان الردِّ وفاءُ
بحروفٍ تسافرُ عبر الزهر ُ
كَستْ قلبي لحنَ قصائدي
لتشرقَ فيه لمعةِ السحرِ
في كل بيتٍ حرفٍ ينادي
وفي كل سطرٍ له نظرُ
عانق فكري لينسجَ نوراً
غازلَ صوتٍ كله عبرُ
أضحت ْالمعاني نجومٍ
ناجتْ الروحَ والبحرُ
كل قوافيها لها طيفٌ
راقصَ أشواقي والقمرُ
حرفي يا أنيسٌ إذا دعاني
تهتزُّ له جوارحي بلا أمرُ
كل نبضٍ في حروفها
هيامٌ والهمسُ منه منهمرُ
إذا أطلَّ الصبحُ على قافيتي
سرىٰ بالأفق ِولا ينكسرُ
خذ ْمني مزيدا ًمن شعرٍ
ليسري صداه ُ شعراً آسرُ
كل مشاعري تنطقِ شعراً
يتلألأ ُوسحرهُ قدرُ
لتنير ُ الدجىٰ في ظلامهِ
وتملأ في القلوب ِ كل َّالسمرُ
كأنِّ عيوني ترتل قافيةً
لتراقص ُ حلماً غازلَ القمرُ
أزهرت ْ معانيها سحر المروجِ
والشوقُ توشحَ بالورد كله سحرُ
(1) مهداة للصديق انيس اللهيبي