سُبْحَانَ مَنْ بَثَّ بِقَلْبِيَ شَيَّانِ
وضاح ال دخيل
سُبْحَانَ مَنْ بَثَّ بِقَلْبِيَ شَيَّانِ
نَقِيضَانِ: بَاسِلٌ وَتَارَةً جَبَانِ
فَتَارَةً تَراني أَسَدًا هُمَامًا
وَتَارَةً كَذِئْبٍ خَائِفٍ يَعَانِي
يَقِينًا، فَلَا أَدْرِي لِمَاذَا أُعَانِي
فازدادُ عَزْمًا حِينَ تَلْبَثِ ِأَحْضَانِي
حِينَئِذٍ أَدْرَكْتُ أَنَّكِ سِرُّ كَيَانِي
تُزِيلُ الْيَأْسَ عَنْ كُلِّ مَا أَبْكَانِي
حِينَ أَشُمُّ عِطْرَكِ تَغْفُو أَجْفَانِي
فِي حُضْنِكِ الدَّافِئِ أَلْقَى أَمَانِي
يَرْتَادُ جَفْنِي حُلْمًا يَرْوِي وِجْدَانِي
وَيُعِيدُ بِقَلْبِي نَبْضًا وَعِزَّةَ كَيَانِي
يَا رَبِّ قَوِّ خُطَايَ وَثَبِّتْ أَمْرِي
وَاهْدِ فُؤَادِي بِمَا يُرْضِي الْأَمَانِي
فَأَنْتَ الْمُجِيبُ لِدَعْوَةِ كُلِّ إِنْسَانِ
فَقَدْ كَثُرَتْ ذُنُوبِي وَزَادَ عِصْيَانِي
فَكَيْ أُلَاقِيكَ فِي رَاحَةٍ وَسَلَامِ
قَرِّبْها لِي وَجَنِّبْنِي أَحْزَانِي