الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مواطنون يجدّدون الإحتفال بطقوس متوارثة خلال الأضحى

بواسطة azzaman

أجواء روحية تجسّد معنى العيد الحقيقي

مواطنون يجدّدون الإحتفال بطقوس متوارثة خلال الأضحى

 

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

كركوك - الزمان

جدّد مواطنون الاحتفال بطقوس متوارثة خلال عيد الاضحى٬ مؤكدين تمسكهم بالقيم الدينية والاجتماعية وتجسيدهم لروح العطاء والكرم التي طالما امتاز بها المجتمع العراقي. ونظم احد وجهاء كربلاء٬ بعد انتهاء صلاة العيد٬ مائدة طعام بمناسبة العيد٬ واجتمع الاهالي على المائدة التي احتوت على اطباق متنوعة أهمها الرز واللحم واالفاصوليا٬ وسط أجواء تحيط بها البهجة والالفة. وشاركت (الزمان) بهذه المناسبة واطلعت على أجواء المأدبة٬ حيث أوضح احد الوجهاء الذي فضل عدم الكشف عن اسمه٬ امس ان (هذه المائدة تعد رسالة محبة وتكافل٬ متضمنة توزيع الطعام بين المصلين والعمال والباعة الجوالين في أجواء روحية جسدت معنى العيد الحقيقي)٬ مبيناً ان (الاضحى يرمز للتضحية٬ ويعد فرحة كبيرة للمسلمين يستعيد فيها المسلم ذكريات العائلة والاقارب والأصدقاء٬ كما يشهد يتجمع الجيران والاصدقاء في اجواء يسودها الدفئ)٬ وأضاف ان (العيد يمثل تعبيراً عن القيم المشتركة بين جميع الأديان٬ كالعطاء والتسامح)٬ معبراً عن امنياته بان (تعود أيام الأضحى بالامان والفرح كما هو تعبير عن اهمية المحبة والتواصل بين المجتمع)٬ مشيراً الى انه (من العادات التي لم تغب عن اعياد الكربلائيين تقليد صحن الحلوى الذي لازال حافلا في أحياء المدينة٬ وتقديمها للمارين والجيران٬ تعبيرا عن المحبة٬ كما لا يغيب طقس العيدية عن صباحات العيد٬ فيحرص الاهالي على تقديم مبالغ رمزية من المال للأطفال٬ من اجل ادخال الفرحة الى قلوبهم٬ ما يخلق حالة من الفرح والتواصل المجتمعي والروحي)٬ بحسب تعبيره.

فطور صباحي

وفي كركوك٬ يتمسك أهالي داقوق بعادات الاضحى٬ لاسيما ريوك العيد واكلة الفاصوليا والقيسي في بيت كبير العائلة. وتحافظ عائلة الحاج عادل علي الكركوكية التي تسكن قضاء داقوق، على (طقس الفطور الصباحي في بيت الأكبر سناً بعد صلاة العيد، إذ يعتبرون ذلك فرصة لا تفوت من أجل لقاء الأخوة الذين يقطنون في مدن وأقضية متفرقة، إلى جانب صلة الأرحام، وتمتلئ المائدة بأطباق الرز والفاصولياء٬ والقيسي أو مايسمى بالطرشانة في مناطق أخرى٬ حيث تعد هذه العادات متوارثة منذ عقود، ولاتزال مستمرة٬ خصوصاً في المناطق الريفية حيث تحاول العائلات الحفاظ عليها بشدة). واستقبل العراقيون عيد الأضحى هذا العام٬ بجملة تحضيرات، اهمها ذبح الاضاحي، وزيارة قبور امواتهم، في وقت شهدت الاسواق حركة كبيرة لتجهيز متطلبات العيد وشراء ملابس الاطفال. وشهدت البيوت العراقية تهيئة المنازل وتحضير أماكن استقبال الضيوف، وإعداد الحلويات التقليدية مثل الكليجة، الى جانب تجهيز وجبات العيد الخاصة مثل البرياني، السمك، الدولمة، والكباب وغيرها. ويحرص العراقيون على (أداء صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، وتُلقى خطب دينية تركّز على معاني التسامح، المحبة، التعاون، الإيمان، والتكافل.

مساعدات مالية

كما تُوزّع لحوم الأضاحي بين الأقارب والفقراء، وتلك تعد أحد أركان العيد الأساسية، كما يتبادل الاهالي الزيارات والتهاني والامنيات. وقال بغداديون لـ (الزمان) ان (المسلمين يحرصون على ادامة موروثهم الديني والاجتماعي والتقاليدي)، مشيرين الى ان (العيد يظهر جلياً التكاتف الاجتماعي لدى المسلمين، لذا يلجأ كثيرون إلى تقديم مساعدات مالية وعينية من ملابس ومواد غذائية للعائلات الفقيرة)، واضافوا ان (ابرز الصور الجميلة والعادات التي تتجدد كل عام هو فرحة الاطفال بالعيدية)، وتحدث البعض عن (تجهيز مشتريات العيد منذ أكثر من شهر)، مؤكدين ان (الاسعار تزداد بين خمسة الى عشرة أضعاف عن الأيام الاعتيادية، وقبل يومين من وقفة عرفات).

 


مشاهدات 135
أضيف 2025/06/11 - 2:03 PM
آخر تحديث 2025/06/15 - 3:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 110 الشهر 9551 الكلي 11144205
الوقت الآن
الأحد 2025/6/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير