الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
دعوات بدوام الأمان والبهجة خلال الأعياد المقبلة

بواسطة azzaman

توزيع الأضاحي بين الفقراء تقليد يعكس معنى التضامن

دعوات بدوام الأمان والبهجة خلال الأعياد المقبلة

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

لاتزال الحدائق العامة تشكّل واجهة مفضلة لدى العديد من الاسر العراقية٬ حيث اعتادت تلك العوائل على ارتيادها منذ سنوات كجزء من تقاليدهم الاحتفالية٬ كما تعد الحدائق بالنسبة لسكان المدن ذات اهمية كبيرة لما يسودها من أجواء فرح وبهجة٬ وتبعث بالراحة الى النفس وسط المساحات الخضراء. وتكتظ الحدائق والمتنزهات بعشرات العوائل التي تستثمر عطلة العيد لغرض الراحة والتنزه والمتعة. وقال مواطنون لـ (الزمان) امس ان (متنزه كربلاء العائلي وسط المدينة يعد أحد ابرز الواجهات في المحافظة٬ لما يوفره من مساحات واسعة وحدائق متنوعة تشمل الالعاب وحديقة الحيوان٬ الى جانب المطاعم والمقاهي٬ مما يجعله خيارا مفضلا للعديد من الاسر)٬

هواء نقي

واكدت احدى الاسر الكربلائية ان (الاهالي بالمحافظة لايزالون يفضلون الحدائق العامة كمراكز للترفيه والراحة٬ كونها تمنح فرصة السير بين الاشجار والاستمتاع بالهواء النقي بعيدا عن الملوثات٬ وهذا ما يمنح طاقة ايجابية مما يكون افضل من الاماكن المغلقة)٬ بحسب تعبيرها٬ مبينة انه (منذ طفولتهم والعائلة لازالت تحرص على قضاء العيد في الحدائق العامة٬ وزيارة العتبات المقدسة٬ وهذا ما يكون أشبه بالكرنفال الاحتفالي بالنسبة لهم )٬ واشارت الى (تمسكهم بالحفاظ على هذا التقليد سواء مع العائلة او الاصدقاء التي تتيح لهم الاسترخاء بعيدا عن المضايقات)٬

وأضافت ان (الحدائق العامة تبقى ممتلئة بالاهالي منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل٬ فيستمتعون بالطعام البيتي والمشروبات لقضاء يوم ممتع في اجواء طبيعية من العيد)٬ وأكدت عائلة أخرى ان (هذه الاجواء تشجع العوائل على اصطحاب الاطفال الى الحدائق٬ وتوفر لهم مساحة امنة للعب بحرية دون قلق٬ كما يمنحهم الفرح بتكاليف مالية بسيطة٬ فتعد الحدائق ذات اهمية مناسبة للاسر ذات الدخل المحدود والمتوسط)٬ على حد قوله. من جانب اخر شرع اهالي كربلاء٬ منذ الساعات الاولى من صبيحة يوم العيد٬ بذبح الاضاحي التي بلغت نحو 80 راساً من المواشي الاغنام والعجول. ولفت كربلائيون عبر (الزمان) امس الى (توزيع اللحوم بين العائلات الفقيرة في المناطق الشعبية والنائية٬ ما يعزز حالة التضامن في عيد الأضحى٬ كمناسبة حقيقية لتجديد الروابط المجتمعية)٬

واوضح احد الاهالي ان (العيد في كربلاء يحمل معاني خاصة تجسد عمق الانتماء للهوية الدينية والاجتماعية وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي بين الناس)٬ معرباً عن (أمله بان تحمل الايام المقبلة حالة من السرور والفرح٬ وتخفيف هموم الحياة اليومية٬ ما يمنح فرصة الاحتفال بالمناسبات المقبلة وبظروف أفضل واجواء اكثر استقراراً). وجدّد الاهالي الاحتفال بطقوسهم المتوارثة٬ مؤكدين تمسكهم بالقيم الدينية والاجتماعية وتجسيدهم لروح العطاء والكرم التي طالما امتاز به المجتمع العراقي. ونظم احد وجهاء كربلاء٬ بعد انتهاء صلاة العيد مائدة تضمنت اطباقا من الرز واللحم والفاصوليا لاحياء مناسبة العيد٬ وسط أجواء تحيط بها البهجة والالفة. وشاركت (الزمان) بهذه المناسبة واطلعت على أجواء المأدبة٬ حيث قال احد الوجهاء الذي فضل عدم الكشف عن اسمه٬ امس ان (هذه المائدة تعد رسالة محبة وتكافل٬ متضمنة توزيع الطعام بين المصلين والعمال والباعة الجوالين في أجواء روحية جسدت معنى العيد الحقيقي)٬

قيم مشتركة

مبيناً ان (الاضحى يرمز للتضحية٬ ويعد فرحة كبيرة للمسلمين يستعيد فيها المسلم ذكريات العائلة والاقارب والأصدقاء٬ كما يشهد يتجمع الجيران والاصدقاء في اجواء يسودها الدفئ)٬ وأضاف ان (العيد يمثل تعبيراً عن القيم المشتركة بين جميع الأديان٬ كالعطاء والتسامح)٬ معبراً عن امنياته بان (تعود أيام الأضحى بالامان والفرح كما هو تعبير عن اهمية المحبة والتواصل بين المجتمع)٬ مشيراً الى انه (من العادات التي لم تغب عن اعياد الكربلائيين تقليد صحن الحلوى الذي لازال حافلا في أحياء المدينة٬ وتقديمها للمارين والجيران٬ تعبيرا عن المحبة٬ كما لا يغيب طقس العيدية عن صباحات العيد٬ فيحرص الاهالي على تقديم مبالغ رمزية من المال للأطفال٬ من اجل ادخال الفرحة الى قلوبهم٬ ما يخلق حالة من الفرح والتواصل المجتمعي والروحي)٬ بحسب تعبيره.


مشاهدات 52
أضيف 2025/06/14 - 4:44 PM
آخر تحديث 2025/06/15 - 11:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 271 الشهر 9712 الكلي 11144366
الوقت الآن
الأحد 2025/6/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير