المعلم الموصلي مال الـله محمود حمودي.. تربوي علمني كتابة وقراءة الحرف ؟

عكاب سالم الطاهر

في العام الدراسي 1949—1950 كنت طالباً في الصف الأول بمدرسة الگرمة  الإبتدائية في ناحية گرمة بني سعيد ( قضاء حالياً )، في ريف سوق الشيوخ.في تلك السنة تعلمت على يد المعلم الموصلي مال الله محمود حمودي. ومنذ ذلك العام إفترقنا. حيث غادرنا  إلى جهة أخرى يؤدي فيها واجبه التعليمي.

وعام 2014 ، صدرت الطبعة الأولى من مذكراتي التي كانت تحت عنوان: على ضفاف الكتابة والحياة.. الإعتراف يأتي متأخراً. وفي  لصفحة 20 ، والصفحة 21 ، من هذا الكتاب ذكرتُ أسماء التربويين الأجلاء ،الذين علموني  كتابة وقراءة الحرف. ومنهم كان المعلم مال الله حمودي.   وفي الموصل.. وفي الساعة السادسة ، من مساء  يوم 26 / 4 / 2025 ، كنتُ أتحدث لرواد ملتقى الدكتور فيصل دبدوب الثقافي ، في حي المالية بالجانب الأيسر من مدينة الموصل ، أتحدث عن أهم المحطات في علاقتي مع مدينة الموصل. وأول هذه المحطات  كانت علاقة التعلُّم على يد الموصلي المعلم مال الله حمودي. كنت متردداً في الحديث عن هذه الوقائع. فقد مضى عليها حوالي 75 عاماً. وربما لن أعثر على جهة تتفاعل معي بما يعزز تلك الوقائع.     

هنا كانت المفاجأة ؟! ولكن على النقيض من ترددي ، كنت امام مفاجأة مثيرة ، وجاءت في الوقت المناسب. فقد وقف احدالحاضرين في تلك الأمسية ليقول : انا اعرف هذه الشخصية ، رحمه الله. فدار ابنه مجاورة لداري. أعلنَ ذلك أمام الحاضرين. وقبيل انتهاء الأمسية ، زودني باسمه كاملاً ، وبرقم هاتفه. إنه الدكتور منهل العلي بك.

في اليوم التالي تواصلنا عبر الهاتف . ومنه حصلت على رقم هاتف الدكتور رافد ، ابن معلمي الراحل مال الله. ومعه تواصلتُ هاتفياً. وذكر لي أن والده أمضى الاعوام الدراسية بين 1947 ، و.. 1950 ، أمضاها في ريف سوق الشيوخ. وان لدى والده البوماً من الصور عن حياته وعمله هناك. سررت كثيراً لما جاء في معلومات الدكتور رافد مال الله. الاستاذ الجامعي المتقاعد حالياً. واتفقنا على لقاء قادم. شكراً لراعي الملتقى الشيخ عمار فيصل دبدوب. وشكرا للاستاذ الدكتور منهل العلي. رحم الله الاموات ، وأطال في عمر الأحياء. من الطلبة الذين كانوا معي في تلك المرحلة من الدراسة : الطالب فالح عبد العالي. و.. الطالب غالب عبدالله.