الحكومة ترد رسمياً على تهديدات نتنياهو للسيادة العراقية

بغداد - قصي منذر

رد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً إن استهداف أي عراقي هو هجوم على العراق وسيادته. وأكد حسين في تصريح أمس (رفض بغداد القاطع لأي تهديدات تستهدف سيادة العراق)، وأشار إلى إن (صريحات نتنياهو بشأن إمكانية شن هجمات على أهداف داخل العراق، غير مقبولة ومرفوضة تماما)، وتابع إن (العراق بلد ذو سيادة، ولن يسمح بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو تهديداً لأمن المنطقة). فيما عد فصيل عراقي يطلق على نفسه حركة النجباء، تهديد نتنياهو، فارغة ولا نقيم لها وزن.  وقال المتحدث باسم الحركة حسين الموسوي في تصريح أمس إن (خطاب نتنياهو كان يتحدث عما هو قادم، وهو تهديد فارغ للمقاومة، وفيه توكيد غير واعٍ على المُضي قُدماً في حرب الإبادة على غزة أو تهديده للسلم العالمي وانتهاكه الصارخ لكل الأعراف الدولية)، ولفت إلى إنه (لا يمكن بأي حال من الأحوال النظر إلى خطاب كبير الإرهاب العالمي نتنياهو إلا من خلال زاوية واحدة وهي محاولته الهروب من الواقع المرير الذي يعيشه هو ودولته المزعومة التي تعيش الذل والهوان والعزلة، وجيشه الذي ذاق مرارة الهزيمة جرّاء ضربات محور المقاومة، وعجزه ومن يدعمه من تحقيق أهدافه التوسعية وخسائره التي لا تحصى ولا تعد خلال حربه الخاسرة)، على حد تعبيره. وأضاف (نحن لا نقيم وزناً لهذه التصريحات التي نطقها نتنياهو بشفاه مرتعشة وهو يعيش مع من وقفوا معه وساندوه من أمريكا وبعض الدول الأوربية والمطبعين، أزمة أخلاقية وإنسانية نابعة من موت ضمائرهم)، ومضى إلى القول (خياراتنا مفتوحة وقد جربوا بأسنا عندما طالتهم صواريخنا ومسيراتنا في اكثر الأماكن حساسية). وكشف رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في وقت سابق، عن إن الجميع في المنطقة يشعر بالقلق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية. وقال رشيد في تصريح أمس إن (الوضع المأساوي في غزة لا يمكن أن يستمر إلى الأبد من سفك لدم الأطفال والمدنيين، ونقص في المواد الغذائية والطبية)، وأضاف إن (الجميع في هذه المنطقة، يشعر بالقلق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، والحل الصحيح لإحلال السلام والاستقرار يكمن أولاً في وقف الأعمال القتالية). وكان نتنياهو، قد هدّد بالقضاء على قادة الفصائل المسلحة بالعراق، في حال الاعتداء على إسرائيل. وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن (نظام الأسد في سوريا قضينا عليه، والميليشيات في العراق ردعناها، وقادتها إذا اعتدوا على إسرائيل سنقضي عليهم أيضا)، على حد تعبيره. فيما اكتظت ساحة التحرير في بغداد، بآلاف العراقيين الذين توافدوا لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله. وشهد المحفل التأبيني المركزي حضور نجل الشهيد جواد نصر الله، وسط مشاركة جماهيرية واسعة من مختلف أطياف الشعب، تعبيرًا عن الوفاء والتقدير للتضحيات الجليلة التي قدمها نصر الله، في سبيل القضية الفلسطينية والدفاع عن الأمة. كما شارك في الفعالية رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي والأمين العام للهيئة الفريق اول ركن تحسين عبد مطر العوادي.