أرواح خلف جدار الصمت
ساجدة جبار
أصبحنا في زمنٍ لا نهتم فيه إن كنا السبب في كسر خاطر أحد،
ولا نهتم إن كان شخصٌ ما لا يتكلم معنا لسنوات.
هناك أشخاص يتألمون من هذا التصرف،
ودائمًا في حوارٍ مع أنفسهم:
لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟
لماذا هذا الحاجز بيننا رغم أننا في المكان نفسه وباللحظة ذاتها؟
نتألم، ولكن لا أحد يشعر بالآخر.
ونبقى نعالج أوجاعنا خلف جدار الصمت.
وهناك أشخاص لا يعرفون قيمة الوقت مع أقرب الناس إليهم،
ولا يهتمون إن كانوا سببًا في جرحٍ أو خذلانٍ لأحد،
وكأن المقابل لا يملك المشاعر.
ولا يعرفون أن هناك أرواحًا تتألم بصمت،
عاجزة عن إصلاح هذا العالم
الذي تحوّل إلى مدينةٍ خالية من الأرواح،
رغم ضجيجها.