إنّ مع العسر يسرا
قرآن كريم
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
لا تشكُ ضائقة يوماً الى أحدٍ
كي لا تسوء صديقاً او تَسُرَّ عِدا
ما دام عسرٌ ولا يسرٌ على أحدٍ
كلٌّ يزول فكنْ بالله معتقدا
-2-
شكاوى الناس كثيرة تكاد لا تنقطع :
فهذا يشكو من شحة رزقه ،
وهذا يشكو من اعتلال صحته ،
وهذا يشكو من عقوق أبنائه ،
وذاك يشكو من زوجته ،
وآخر يشكو من عمله المرهق ،
وآخر يشكو من كثرة الحساد والمشاغبين والمتربصين به الدوائر .
وهكذا
حتى قال الشاعر :
كلُ مَنْ تلقاه يشكو دَهْرَهُ
ليت شعري هذه الدنيا لِمَنْ ؟
-3 –
وفي البيتين حكمة واضحة
فالشكوى الى المحبّ تدخل الاحزان الى قلبه ،
فلماذا تثقله بالاحزان ؟
أما العدو فانه شديد الفرح بما يصيبك من المنغصات فلماذا تشمت بك الأعداء .
-4-
انّ سيد المواقف والحلول هو ان تكون على يقين من انّ الله سبحانه هو الذي يذهب عنك العسر فكن واثقا بلطفه ورحمته فانه أرحم بك من والديك