العراق يشارك في إعداد منصة ذكية تخدم قطاع الإستثمار

تنظيم أول سوق دولي للسياحة بمشاركة 850 شركة

بغداد - ابتهال العربي

القاهرة - إبراهيم محمد شريف

تستعدّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار، لاطلاق سوق السفر العراقي الدولي الأول للسياحة، على أرض معرض بغداد، خلال تشرين الأول المقبل، بمشاركة 500 شركة أجنبية و350 عربية، مشيرة الى ان السوق سيكون مماثلاً للمعارض العالمية في برلين ولندن. وأشارت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس الى (الإعلان عن خدماتها للسياح العرب والأجانب، واهما بطاقة السائح العربي، كوسيلة للدفع الآمن)، موضحة انها (تتيح للسائح سحب المبالغ بسهولة من أي دولة بالعالم، كما أكدت منح الفيزا الإلكترونية للوافدين خلال ساعتين فقط). ويشهد العراق تحضيرات لإطلاق اعمال ملتقى استثماري عالمي، مطلع حزيران المقبل، لتبادل الفرص الاستثمارية، بحسب مكتب رئيس الوزراء. واشار نائب مدير مكتب رئاسة الوزراء، علي رزوقي، في تصريح امس الى (وجود استعدادات لاطلاق ملتقى عالمي العراق للاستثمار، في حزيران المقبل، ليكون فرصة لعرض جميع الفرص الاستثمارية في العراق أمام الشركات العالمية، بهدف جذب رؤوس الأموال والشركات الأجنبية لخدمة الاقتصاد الوطني).

عروض استثمارية

مبيناً ان (هذا الملتقى سيكون فرصة لطرح العروض الاستثمارية على المستوى الدولي). ويتم تنظيم مؤتمر دولي لتنمية القطاع السياحي في العراق، بحسب هيئة السياحة.  والتي أكدت في بيان تلقته (الزمان) امس (زيادة في أعداد السائحين من دول عالمية خلال العامين الماضيين)، موضحة ان (العراق تتوافر فيه مقومات مثالية ومناسبة للاستثمار الأجنبي، تزامناً مع الاستقرار الأمني النسبي والاقتصادي الذي تشهده بغداد كعاصمة للسياحة العربية)، وقال مدير العلاقات الدولية في الهيئة، علي ياسين، ان (الحكومة والهيئة ووزارة الثقافة والآثار، تتجه نحو الاستثمار الأجنبي، نظراً لحالة الأمن والاستقرار، وتحسن جودة الخدمة السياحية في البنية التحتية بعموم العراق)، لافتاً الى (تطلع كثير من الشركات العالمية الى العمل في بغداد للاستثمار، ضمنها شركة ريكسوس المتخصصة في إدارة الفنادق، والتي تعتمد معايير عالمية متطورة جداً)، بحسب تعبيره، وأضاف ياسين ان (العراق لم يشهد افتتاح منشآت فندقية بمستوى عالٍ منذ أكثر من 40 عاماً)، مؤكداً (قرب افتتاح فندق موفنبيك، ومشاريع فندقية أخرى تسهم في ازدهار القطاع السياحي، كما يجري تنظيم مؤتمر دولي بعنوان شمولية المقاصد السياحية، برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وخبراء دوليين في الفندقة وتسويق الوجهات السياحية، كخطوة نوعية لتنمية السياحة في العراق)، وفقاً لما ذكر، وأشار الى ان (العراق يمتلك تنوعاً ثقافياً وتاريخياً ودينياً نادراً، مما يجعله وجهة سياحية متميزة، ويندرج ضمن قائمة الوجهات غير المسبوقة للسائح الأجنبي بحسب تقارير عالمية).

 على صعيد متصل، وصف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، محمد النجار، بيئة العراق بالجاذبة للاستثمارات الدولية، مشيراً الى أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، نجح بتحويل العلاقات التجارية مع تركيا الى فرص استثمارية.  واوضح النجار في تصريح امس ان (العراق هو أول بلد تسعى تركيا للاستثمار فيه، وهو بذلك يشكل منصة مهمة لدخول عدد كبير من الدول للاستثمار بالفرص الموجودة)، على حد قوله، وتابع ان (دخول الاستثمارات التركية الى العراق يشكل نقطة فارقة في العلاقات بين البلدين، لتعزيز الجانب التجاري والخدمي والاقتصادي).الى ذلك، تتواصل في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، أعمال الدورة 67 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بمشاركة وفود من 11 دولة عربية، منها العراق، برئاسة مدير إدارة التنمية الصناعية في وزارة التجارة والصنـاعة بقطر، عبد الله غانم المعاضيد.

جهود حثيثة

واشاد مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، رائد علي صالح الجبوري، في كلمة خلال انطلاق اعمال الدورة (بالجهود الحثيثة لمواجهة التحديات التي تعترض سبيل إدامة ضغط العمل، والحرص على مواصلة تنفيذ برامج المنظمة وأنشطتها)، وعبر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، عادل الصقر، عن (الامتنـان للملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، على ما يقدمه للمنظمة من عناية ورعاية سامية، ولحكومته الرشيدة على الدعم الدائم لأنشطتها وفعالياتها، ولكل الدول العربية في التمكين من الاضطلاع بمهامها وتحقيق أهدافها المرجوة)، وتطرقت الجلسة الى (مناقشة العديد من القضايا الفنية والمالية والإدارية، ومتابعة تنفيذ الأنشطة والمبادرات النوعية المتضمنة برنامج عمل المنظمة)، ولفت الصقر الى (إعداد المنصة العربية للمؤشرات الصناعية، اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتقديم رؤى تنموية تخدم المستثمرين، وتدعم اتخاذ القرار على المستوى الوطني والإقليمي، بما يلبي تحقيق التنمية الإقتصادية في الدول العربية، وذلك انطلاقا من دور المنظمة في مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية واستخدامات تقنيات التحول الرقمي)، بحسب تعبيره، وأضاف انه (على ضوء جهود المنظمة لتحقيق متطلبات الدول العربية في مجالات تخصصها الصناعة، التقييس، والتعدين، يتم تنفيذ العديد من المشاريع والفعاليات منها مشروع التكامل الصناعي العربي، الذي يتم إعداده بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية جويك، وكل ما يعزز القدرة التنافسية والشراكة الصناعية التكاملية في المنطقة العربية).