الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
في هدوء الليل يبوح  قلمي

بواسطة azzaman

في هدوء الليل يبوح  قلمي

عبدالستار الراشدي

 

في هدوء الليل، وحين يخف ضجيجه،

وتغفو الأصوات في أحضان السكون ،

اجلس وحدي، على نور خافت ،

إحمل حلماً ، وابدأ الكتابة ،

حيث تتسلل افكاري كطيف عابر ، تطرق

أبواب ذهني ، وتتوارد الخواطر الواحدة تلو الاخرى،بلا استئذان،

وتهمس الأشواق لي من بين الضلوع،

لتسألني : هل الليل أضناك وأهاج مواطن البوح ؟

لأُجيبها :

دعيني لأكتب عن احلام ٍ تاهت في الطرقات،

وعن ذكريات عابرة تحنُّ إلى أحاسيس أثقلت كاهلها ، وعن قلبٍ أرهقهُ السير ُبلا دليل،

وعن جروحٍ أبت  ألانزواءِ في الظلمةِ بعدما طوقتها عتمة الليالي ،

وانا اكتب على ورقتي البيضاء، سطورٍ خافية ، لتولد منها قصائدي من رحم المعاناة والانتظار القاسي،

لتنمو كلماتها كشجرةِ نبقٍ في صحراء رملية ، لتزهر ألماً من شدة المخاض

ولتثمرَ القليل من الامل ،

 

في هدوء الليل ،جالسٌ لوحدي ، بدون مراقبة من احد،ولا عيون تنظرُ اليًَّ،

وتحيطِ بي أسوار عالية من الصمت ..

وانا وقلمي نتقاسم رحلة البوح، لتمضي بلا خوف ، وبلا قيود ، وبلا تردد،

 

فيا ليلي الطويل، هل تكون َ شاهدا ً على أسراري،

وانت ياقلمي ، لا تخذلني في كتاباتي، واعترافاتي،

وأروي عني حكاياتي ،

التي أثقلت  على أفكاري ، وعلى كاهلي ،

وعن شاعرٍ يريدُ سكْبَ روحه ِبين نهاياتِ أسْطُرٍ

لا نهاياتٍ لها .

 


مشاهدات 119
الكاتب عبدالستار الراشدي
أضيف 2025/06/02 - 1:02 AM
آخر تحديث 2025/06/03 - 3:22 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 735 الشهر 3464 الكلي 11138118
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/6/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير