الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عون : خارطة المرجع السيستاني مفتاح حل الأزمة اللبنانية وإنقاذ الدولة

بواسطة azzaman

بغداد وبيروت تتّفقان على توسيع الشراكة والتعاون في مواجهة التحديات

عون : خارطة المرجع السيستاني مفتاح حل الأزمة اللبنانية وإنقاذ الدولة

 

بغداد - قصي منذر

 

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي وصل إلى بغداد أمس والتقى برئيسي الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والوزراء محمد شياع السوداني، أن خارطة الطريق التي طرحها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، تمثل المفتاح الأساسي لحل الأزمة اللبنانية وإنقاذ الدولة. وشهدت الزيارة عقد مؤتمر صحفي مشترك بين عون والسوداني، سبقه اجتماع ثنائي بحث خلاله الجانبان آليات تعزيز التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مبادرة العراق لإعمار غزة ولبنان. وخلال المؤتمر، شدد السوداني على إن (العراق سيعمل خلال رئاسته للقمة العربية على دعم تماسك لبنان)، معلناً (تقديم دعم أولي بقيمة 20 مليون دولار لإعادة الإعمار)، مشيراً إلى (مبادرة عراقية بدعم عربي لتعافي الدول المتضررة من الأزمات)، وتابع إن (عقدنا اجتماعاً ثنائياً في القصر الحكومي ، تناول العلاقات بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة).

ولفت إلى إن (الاجتماع شهد استعراضاً للعلاقات الثنائية، والمواقف المشتركة، وسبل توسيع الشراكة البنّاءة بين العراق ولبنان، وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، وزيادة فرص التواصل المثمر بين القطاعين العام والخاص في البلدين الشقيقين)، وجدد السوداني (حرص العراق، حكومة وشعباً، على دعم لبنان، وتقوية مؤسسات الدولة فيه، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ورفض أي اعتداء على السيادة أو تدخل خارجي يمسّ إرادته المستقلة)، مؤكداً  (استمرار الدعم والإسناد لتجاوز التحديات الراهنة). وأعرب الرئيس اللبناني عن (شكره وتقديره للمواقف المبدئية والعملية التي يتخذها العراق تجاه لبنان، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها الشعب اللبناني)، مشيداً (بدور العراق في رفع قدرة لبنان على مواجهة المنعطفات المختلفة، ودعمه لسيادته واستقراره، فضلاً عن السعي لتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين)، من جانبه، قال عون خلال المؤتمر أمس إن (اسمحوا لي ان اقول بان آن الأوان لتحقيق الأمرين، في الأمر الأول الحل لاشكالية هويتنا الوطنية داخل دولتنا الناجزة استلهمه حرفيا من موقف أصيل عميق للمرجع السيستاني في تشرين الثاني الماضي، حين وضع خارطة طريق بديهية للحل إذ دعا النخب الواعية الى ان يأخذوا العبر من التجارب التي مروا بها ويعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار، وذلك عبر اعداد خطط علمية وعملية لادارة البلد اعتمادا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في مواقع المسؤولية ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها وتحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع المستويات انتهى كلام سماحته ولا نزيد عليه حرفا)، وأضاف (نحن بحاجة عاجلة لنظام المصلحة العربية المشتركة، يقوم على تبادل وتنمية المصالح بين الدول العربية، ويؤسس لاتفاقيات ثنائية وسوق عربية مشتركة تنظم حركة الأشخاص والسلع والخدمات)، مؤكداً إن (البداية قد تكون من قطاع واحد أو بين بلدين فقط، ثم التوسع تدريجياً)، مستشهداً بـ(تجارب اتحادات المصالح الاقتصادية في العالم)، مضيفاً إن (الوقت قد حان لنعيش أحراراً وكراماً في عالمنا المعاصر). كما التقى رشيد نظيره اللبناني في قصر بغداد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد استهل لقائه بالرئيس اللبناني بتأكيد أن العراق يبذل أقصى الجهود لدعم لبنان بما يحقق آمال وتطلعات شعبه بجميع مكوناته)، وشدد على (متانة العلاقات بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون في المجالات كافة)، مشيراً إلى (موقف العراق الثابت في دعم أمن لبنان واستقراره وسيادته)، واوضح البيان إن (الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة)، مؤكدين (دعمهم للشعب الفلسطيني ووحدة سوريا، والدعوة للتهدئة والحوار لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي). من جانبه، ثمّن عون (مواقف العراق الداعمة)، مؤكداً (التزام بلاده بالإصلاح وتعزيز العلاقات الثنائية).


مشاهدات 177
أضيف 2025/06/02 - 12:48 AM
آخر تحديث 2025/06/03 - 2:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 718 الشهر 3447 الكلي 11138101
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/6/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير