الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشارع يغلي وإحتجاجات غاضبة في النجف والديوانية بسبب تفاقم أزمة الكهرباء

بواسطة azzaman

مواطنون: إنفلات تسعيرة الأمبير وأصحاب المولّدات يتمادون

الشارع يغلي وإحتجاجات غاضبة في النجف والديوانية بسبب تفاقم أزمة الكهرباء

 

بغداد - قصي منذر

 

شهدت محافظتا النجف والديوانية، حالة غليان شعبي، تجسدت بتظاهرات غاضبة، احتجاجاً على استمرار الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فيما شكا مواطنون في بغداد والمحافظات من استغلال أصحاب المولدات للأزمة، وتماديهم في رفع أجور الامبير دون رقابة، مطالبين بحلول تضع حدّاً لهذا الانفلات وتأمين الكهرباء بشكل مستدام. وأوضح شهود عيان أمس إن (العشرات من المتظاهرين بمناطق شمال وجنوبي محافظة النجف خرجوا بتظاهرات غاضبة، للمطالبة بالخدمات وإقالة أعضاء الحكومة المحلية)، وأشاروا إلى إن (التظاهرات انطلقت شمالاً في منطقة الحيدرية وجنوباً في منطقة المناذرة، قطع المتظاهرون خلالها طرقاً حيوية تربط النجف بالمناطق المحيطة بها بالإطارات المحترقة ورفع لافتات كتب عليها شلع قلع كلهم حرامية)، مؤكدين إن (التظاهرة شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، الذين فرضوا طوقاً امنياً لانهاء الاحتجاج). وفي الديوانية، خرج اهالي مناطق مركز وشرق وجنوبي المحافظة، للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وإقالة المدير الحالي مسلم النائلي. وأفاد شهود عيان أمس إن (المتظاهرين أحرقوا الإطارات بعدد من الشوارع وقطعوا طريقاً يربط الديوانية بمحافظة النجف احتجاجاً على تردي الكهرباء). واوعز وزير الكهرباء زياد علي فاضل، مدير توزيع كهرباء الفرات الأوسط بالتوجه فوراً إلى محافظة الديوانية. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (فاضل، وجه مدير عام توزيع كهرباء الفرات الأوسط بالتوجه فوراً إلى محافظة الديوانية، وذلك للوقوف ميدانياً على وضع التجهيز الكهربائي في المحافظة). فيما شكا مواطنون من بغداد والمحافظات، من غلاء سعر امبير المولدات الاهلية. وقال مواطنون أم إن (استغلال أصحاب المولدات فاق كل الحدود)، مؤكدين أن (ارتفاع أجور الأمبير أصبح عبئاً ثقيلاً على الأسر، ولاسيما في ظل تراجع المنظومة الوطنية)، وأضاف المواطنون إن (غياب الرقابة الحكومية، ساعد هذه الممارسات على الاستمرار دون محاسبة)، وأشاروا إلى إن (هذا الانفلات يزيد من معاناة المواطنين)، مطالبين الحكومة (باتخاذ إجراءات سريعة وفرض تسعيرة مناسبة لامبير المولدات الاهلية حتى عبور ازمة تراجع ساعات تجهيز الطاقة خلال الصيف التي تتكرر سنويا بسبب تذبذب الغاز الإيراني). وكشفت وزارة الكهرباء، في وقت سابق، مضامين زيارة وزيرها إلى تركمانستان، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو حل معضلة عدم القدرة على تصدير الغاز إلى العراق، برغم وجود اتفاق موقع بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح أمس إن (العراق سبق أن وقع مع تركمانستان اتفاقية لتوريد الغاز، بحجم 20 مليون متر مكعب يومياً تصل العراق عبر الأنابيب التي تربط تركمانستان بإيران لحل مشكلة انحسار كميات الغاز الموردة من طهران)، وتابع إن (الآلية هذه تعرضت للتعثر بسبب عدم قدرة المصرف العراقي للتجارة على فتح حساب اعتماد تودع فيه أموال الغاز التركمستاني بسبب العقوبات كون الغاز يمر عبر الأنابيب الإيرانية ولم تحصل موافقة بذلك)، ولفت إلى إن (الوزير جاءت زيارته الى تركمانستان من اجل حل الموضوع، وهناك مقترح عراقي باعتماد آلية نقل الغاز من تركمانستان إلى شمال إيران، على أن تعوض إيران ذات الكميات وترسلها للعراق)، ومضى الى القول إن (العراق سيبقى بحاجة للغاز المستورد ومن بينه الغاز الإيراني لحين إكمال مشاريع إنتاج الغاز الوطني).


مشاهدات 307
أضيف 2025/05/26 - 5:05 PM
آخر تحديث 2025/06/02 - 9:28 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 817 الشهر 2122 الكلي 11136776
الوقت الآن
الإثنين 2025/6/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير