الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قتلوا  ستار خلف عمداً

بواسطة azzaman

قتلوا  ستار خلف عمداً

محسن التميمي

 

المجتمع الذي ينعى مدرب حراس المرمى صالح حميد بعد وفاته وهم يقفون يتفرجون عليه يوم كان على سرير العافية هم من اطاحوا بستار خلف ووجهوا له التهم زورا وبهتانا وحرموه من مواصلة مشواره مع فريقنا الوطني ، المخجل والضحك معا ان من اسهم بحرمانه من المشاركة في المباراة الأولى مع استراليا دخلت في مرماه ثلاث كرات لم تدخل على حارس مبتدأ!

هم ثلاثة من داسوا على ضمائرهم لحظة التجاوز على ستار خلف وهو كان بغرفة الفندق ،ان تشاهد حارس مرمى عملاق يدافع عن منتخبك الوطني نائما  ( لوحده فقط ) بغرفته وتبصق عليه بلا وجه حق ثم تلفق عليه تهمة باطلة فأنت عديم الضمير!

 احد هؤلاء توفي قبل مدة قصيرة والثاني حارس مرمى موجود الان والثالث برتبة نبي عند الكثيرين وهو من صب الزيت على النار حتى تشتعل بجسد ستار خلف !

صحيح ان الكثير من المشاكل والمؤامرات حيكت بين كتل داخل معسكر فريقنا الوطني لسنوات طويلة وراح ضحيتها نجوم كبار حرموا من مواصلة اللعب سواء مع فرقهم او مع المنتخب الوطني ولكن قصة ستار خلف تختلف عن هؤلاء جميعهم بسبب ان من تآمر عليه في ليلة مظلمة تسبب بخسارة فريقنا الوطني في اول مباراة له في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم عام 1972 والتي اقيمت في استراليا!

يعلمون ان هؤلاء الثلاثة حملوا فأسأ عمياء وضربوا بها امهر وافضل واشطر حارس مرمى عراقي ولكن لم يذكروا شيئا عن مؤامرة خبيثة وسكتوا عنها ثم تركوا ستار خلف يعيش بقية حياته مشردا في الباب الشرقي مثل مجنون بسترته المخططة وسيكارته التي لم تفارق فمه وبرغم ذلك بقي الحارس الامين امينا على شخصيته وسمعته ولم يمد يده لاحد على الرغم من العوز الذي يعانيه ومارس حياته الخاصة بعيدا عن مجتمع كرة القدم الذي رماه في بحر عميق جدا !

قيل الكثير عن قصة ابعاد ستار خلف عن المنتخب الوطني وكتبت الاقلام سيناريوهات ملفقة ، بعضهم راح يطعن به من الخلف حتى بعد موته واخرين نسجوا عنه حكايات مفبركة وغيرهم اتهموه بحجة انه شيوعي وكل ماقيل وكتب عن هذه القضية المؤلمة ماكانوا منصفين بل لوثوا اقلامهم بحكايات من كتاب الف كذبة وكذبة من اجل سمعة زائفة وشهرة فقيرة لم تلتفت لهم بسبب هذا الكم الهائل من الزيف والخداع والكذب !

يبقى ستار خلف ذلك الحارس الامين الذي دافع عن مرمى فريق الشرطة والمنتخبات الوطنية بكل شرف وقوة وعزيمة وبسالة وسقط اولئك الذين حاولوا بشتى الطرق النيل منه ولكنهم فشلوا !

 

 

 


مشاهدات 39
الكاتب محسن التميمي
أضيف 2025/08/03 - 2:38 PM
آخر تحديث 2025/08/04 - 6:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 222 الشهر 2400 الكلي 11277486
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير