جعدة.. العبرة بالخواتيم
جبار فريح شريدة
ليس الايمان بالله وبرسله وانبياءه وتطبيق الشريعة والالتزام بها كفيله بالإنسان ان يدخل الجنة ,كثير من اولاد الانبياء كانوا على خلاف دين ابائهم ,وكثير من زوجات الانبياء قد عصى امر ربهم ,وعلى العكس نجد الكثير من ابناء وزوجات المتجبرين في الارض قد دخلوا الجنة بعد ايمانهم بربهم .
نأتي الى الدين الاسلامي فنجد الكثير من المجاهدين الاوائل في الاسلام قد اختلفوا مع النبي بمجرد عدم منحهم الغنائم برغبتهم او اختلفوا على صرع المناصب .
معركة الجمل وصفين والنهروان خير دليل على اختلاف وصراع ما بعد وفاة النبي حول المناصب والمكاسب ,فالشمر بن ذي الجوشن كان احد القادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب في معركة صفين ,لكن اختلف معه واصبح من الخوارج وتحالف مع بيني أمية في قتال الامام الحسين في كربلاء نأتي الى زوجة الامام الحسن جعدة بنت الاشعث ,قد قامت بدس السم للأمام الحسن بتحريض من معاوية بن ابي سفيان ,على الرغم انها زوجة امام معصوم وابن علي بين ابي طالب ,لكنها ارتكبت اثم كبير وكان سبب سمها للإمام هو أنَّ معاوية بن أبي سفيان أعطاها مائة الف درهم، ووعدها بتزويجها من ابنه يزيد، ولكنه لم يفِ بوعده لها بعد سمها للإمام الحسن ولم يزوجها لابنه يزيد، فتزوجت بعد ذلك من يعقوب بن طلحة بن عبيد الله، وبعد قتله في واقعة الحرة تزوجت من العباس الولد الأكبر لعبد الله بن عباس.
انجبت من يعقوب والعباس أولاداً كانوا يكنون بـ (بني مسمة الأزواج( وروي في الكافي عن الإمام الصادق أنَّه قال: إنَّ الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين، وابنته سمت الحسن، ومحمد ابنه شارك في دم الحسين