حسني يقطع كابل النت ليعيد العالم إلى طبيعته الأصلية
(ريستارت) يكرّر سيناريو العام الماضي بشأن التريندات
الموصل - سامر الياس سعيد
حقق فيلم ريستارت ايرادات عالية منذ بدء عرضه في دور السينما مطلع الشهر الحالي بالتزامن مع عيد الاضحى وابرز الفيلم في مضمونه تاثر العالم بالانترنت وانشغاله به مما ادى الى تفكك الاسرة الواحدة وانشغال اكثر من فرد فيها بالتريندات وكسب الاموال من خلال بث المضامين بغض النظر عن كونها هادفة من عدمه والمهم هو جني الاموال باي طريقة كانت. ويبدا الفيلم في احدى الحواري الشعبية بمدينة القاهرة حيث يظهر بطل الفيلم تامر حسني على دراجته كموزع لمواد الموبايل من اكسسورات ليلتقي بصاحب محل ويخبره بكونه مشغول في مساء اليوم بتلقي تكريم من احدى الشركات للفكرة التي ابرزها بجناية جنيه واحد من اي عميل تذهب لصالح من يحتاجه في تيسير فرصة عمل او علاج او غيرها من الامور التي يحتاجها المواطن ليتفاجا في ليلة التكريم بحصوله على مجسم لاحد الاثار المصرية من البلاستك مقارنة باخرين من نجوم التريندات الذين حصلوا على اموال طائلة يحتاجها هو لاتمام زواجه من البطلة (عفاف) التي تقوم بدورها حلا الزاهد. وفي سياق اخر تجتمع العائلة بعد خيبة التكريم لتناقش ادوارا يمكن ان تجعل من العائلة تريند لحصد الاموال فيختاروا الاستعانة بحمار يشاركهم حياتهم حتى تطلق عليهم المواقع (عيلة الحمار) مما يجذب صناع التريندات للاستعانة بهم وهو الجوكر الذي يؤدي دوره الفنان باسم سمرة الذي ياتي للمنزل لعقد اتفاقيات معهم ويعارض حسني تلك العقود ومن ثم يظهر مرحبا بها ويقوم بعدة متطلبات يختارها صاحب الشركة لغرض الحصول على اكثر الاعجابات والتريندات باي طريقة كانت فضلا عن اوامر يبرزها الجوكر لتيسير دفة حياة المتعاقدين معه فتؤدي بذلك لانهيار العائلة وتفككها بالمقارنة مع اللمة التي كانت عليها والمحبة التي كانت تجمع افراد الاسرة الواحدة.
ويبدو ان ظاهرة جني الاموال من خلال الظهور باي مظهر كان لحصد الاعجابات وبالتالي الظهور بترندات مثيرة اصبح الشغل الشاغل للسينما المصرية حيث تذكرني مضامين الفيلم المذكور باحداث فيلم اخر تابعته قبل نحو عام وكان يحمل عنوان عيلة الروبي وهو عمل مشترك للمخرج بيتر ميمي بالفنان الذي ادى دور البطولة كريم عبد العزيز ليعودوا مجددا للعمل في فيلم اخر ظهر بالتزامن مع فيلم ريستارت وهو فيلم المشروع اكس.
طريقة جنونية
وتتوالى الاحداث في فيلم ريستارت الى اللحظة التي يفكر فيها بطل الفيلم لاعادة الحياة الى ما قبل الانترنت فيبتكر طريقة جنونية بقطع الكيبل الموجود في قعر البحر ويختار لعمليته غواصا ومركبا بالاضافة لمشاركته لعمليته من قبل زوجته التي تعود اليه بعد ان اصطدمت بخيارات الخضوع لاوامر الجوكر الغريبة والمريبة في ان واحد. ينجح حسني في عمليته بطريقة مثيرة وتسود الفوضى العارمة اوساط المدينة بعد قطع النت حيث يتاثر البنك بتلك العملية من خلال تهافت العملاء لاسترداد اموالهم فضلا عن لقطات اخرى تظهر تذمر الاطفال من ذلك الى جانب ابراز لقطات لنشرة الاخبار تبرز تاثر عمليات النقل بالقطع مما يجعل تامر حسني متاثرا بعمليته التي ساهم فيها وتساوره المخاوف نتيجة ذلك الى ان تجد ان الامور في طريقها للحلول اضافة الى اخبار مامور الشرطة بان ما اقترفه بطل الفيلم كان محددا بانترنت احدى القرى السياحية فيما كان قطع النت عن العالم بشكل تام من قبل عصابة دولية وفي احدى المدن الفرنسية. الامر الاخر الذي يبرز في سياق الفيلم اقحام بعض النجوم التي جاءت مشاركتهم شرفية مثل الممثلة الهام شاهين التي ظهرت بدور مثير اضافة للحوار غير اللائق الذي تعامل فيه حسني مع النجمة رغم ان الفيلم يحمل توجها عائليا بالدرجة الاساس للتنبيه بضرورة التعامل السليم للاطفال في استخدام الموبايل ومواقع التواصل. بالتزامن مع الشعبية التي نالها الفيلم بدت ازمة اخرى تظهر للعيان في اجواء الفيلم حيث ابرزت مواقع تواصل لغة الشد والجذب التي سادت بين المخرجة سارة وفيق وبين الناقد الفني المعروف طارق الشناوي الذي انتقد سياق الفيلم وافتقاره للترابط المطلوب حيث عدته المخرجة اهانة لعملها فضلا عن ان منتج الفيلم وبطله تامر حسني نصحها بعدم الرد كون الفيلم حقق الانتشار المطلوب مثلما حقق فيلمه الذي انجزه قبل اعوام وحمل عنوان (عمر وسلمى) وانجز منه عدة اجزاء لنجاحه في مناقشة الخيانة الزوجية.