شعاع بارق
حكمت شبر
إلى صديقي الأعز عبد الحسين شعبان
يا عاشقاً للنجف الحالمُ
أراك مزهواً بها تنعمُ
ذكرت ماضيها بتنهيدةٍ
وعشت في حاضرها تكرم
ذكراك للسورله قصةٌ
كان منيع الصد لا يهزمُ
كم حاول العتاةُ إخضاعَنا
في ثورة العشرين قد أحجموا
هل تعلم من هدم سورنا
إنهم عصبةُ أوباشِ ) معدنةٌ (ت
غشـــــــــــــــمٌّ
ولم يبقوا لنا ذكرى
وأصبحنا نعيش الوحشة الكبرى
تحولتْ المدينة من تراثِ يحمل الذكرى
الى مقبرةٍ موحشةٍ تعيد لنا الذكرى
وينقص من قداستها خليطٌ من
عمائم تقبر الذكرى
همُ السادةُ في بلدٍ حبيبٍ
فيه كنا نحمل الخيرا
وكنا في تلاحم حبٍ
تسود بأعطافه النورا
تغيرتْ النجف الحبيبة
أصبحت قبرا
ولكن أنت في قمة من
يبقى حفيد الحب و الأمرا
وأنت حملت في أرجاء عالمنا
حروفاً بضةً نزهو بها طرّا
وأسمك رغم حسّادٍ سيبقى
في مدينتنا شعرا
أبا علي ، وفخرنا أن فينا إسمك الغالي
شعاعاً بارقاً سحرا