تماس توليفة درامية تطرح الصراع الازلي بين الحب والحرب

العراق يحصد جائزتين في مهرجان للسينما البيئية بقابس

بغداد - ياسين ياس

حصد العراق جائزتين في ختام فعاليات المهرجان الدولي للسينما البيئية بقابس والمقام في ولاية قابس التونسية .اذ حصد فيلم شعلة للمخرج هاني القريشي جائزة الرمانة الذهبية لافضل فيلم روائي قصير وكذلك فيلم شيرو للمخرج رابار إبراهيم حصد جائزة الرمانة الذهبية لافضل تصوير.وهنأ نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح الفائزين بهذا المنجز وهذا التمثيل للعراق متمنياً (لهم التوفيق والنجاح الدائم وتحقيق ما يليق بالعراق وتاريخه والتحرك والعطاء إلابداعي الكبير في صناعة السينما).و(شعلة) من انتاج نقابة الفنانين العراقيين 2024 ضمن منحة مهرجان بغداد السينمائي لإنتاج الافلام القصيرة بدورته الأولى. وكانت ادارة مهرجان سينما البيئة قد كرمت النقيبي حفل افتتاح المهرجان الذي اقيم للمدة من 31 ايار ولغاية 3 حزيران الجاري. وشهد حفل الافتتاح فقرات فنية منوعة وبحضور نجوم الفن العربي .

عنف ونزاع

على صعيد اخر قدّمت دائرة السينما والمسرح في الثالث والرابع من حزيران الجاري  وبالتعاون مع نقابة الفنانين – المركز العام، العرض المسرحي (تماس) على باحة منتدى المسرح التجريبي.

أخرج المسرحية الفنان حسين جوير وأعدّها علي الغزي عن نص للكاتب علي الربيعي، وسلطت الضوء على معاناة المرأة في زمن الحروب، وما تواجهه من ألم وضياع وحرمان في ظل غياب الزوج وتداعيات العنف والنزاع، في محاولة لتجسيد أملها الدائم في ملاذ آمن وسط العاصفة.

جاء العمل بوصفه دعوةً صادقة للحب والسلام، ولإعادة بناء الوعي بضرورة العيش في بيئة مستقرة وآمنة. وقد تألقت في أداء الدور الرئيس الممثلة إيمان عبد الحسن، بمشاركة فريق فني متكامل قدّم صورة جمالية ومؤثرة عن واقع المرأة في ظل الصراعات.

وعن المسرحية تحدث لـ(الزمان)المخرج حسين جوير قائلا(فكرة المسرحية(تماس )رجل وامرأة. رجل يذهب إلى الحرب.

ويعود معاقا على كرسي متحرك. فتتجمد عنده المشاعر والاحاسيس تجاه زوجته التي انتظرته طويلا.الا انه يعود مسلوب المشاعر والاحاسيس والعواطف. ولايستطيع فعل اي شي تجاه زوجته. الا ان الزوجة بالرغم من كل هذا تبقى تلك المراة العراقية التي تحتضن زوجها،والبقاء معه إلى آخر العمر).

وقال الناقد والاكاديمي محمد عمر (مثلت الحرب التي تجاوزت حدود المعقول.التي تفاقمت لترسم بعدا متشظيا لنظام الانسان الحياتي،والتي انعكست على رسم سياسات  تقزم من الانسان والتي تعتمد على روحية تشتت الفعل الجوهري لحياته.لقد اثبت المخرج حسين جوير قدرته على استثمار طاقة النص والشروع إلى نظم اخراجية متوالية عززتها روحية النظم  السينوغرافيا  وأنظمة الفعل وانعكاسة على الحكاية والثيم المربكة) واضاف(المسرحية تتحدث عن أجواء نفسية معقدة بين الرجل والمرأة وتعتبر المسرحية دراسة في العلاقة بين الجنسين جراء الحروب التي نراها ونسمع عنها.والمسرحية هي توليفة درامية طرحت الصراع الازلي بين الحب والحرب والحياة والموت.وتبدو المسرحية وكانها درس عميق في التاريخ تسخر من الحروب وتبحث عن الدروس)وأكد(وتماس ابرزت قدرة المراة العراقية على النجاح في كل حرب تخوضها وعلى كل الجبهات.وقفن سدا منيعا في وجه الحروب  والموت والظلام).

* (تماس)تأليف علي الربيعي.اعداد علي الغزي.اخراج حسين جوير.سينوغرافيا بشار طعمة.إدارة مسرحية عبد الامير الصغير.موسيقى ومؤثرات محمد رضا.مدير الإنتاج سهيل البياتي. مدير التقنيات كامل تتر.الاضاءة جاسم محمد ومحمد طاهر.الصوت محمد فواد.