الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مديرة روضة تحقّق حلمها من مخيلتها إلى الواقع بالتحدي والإصرار

بواسطة azzaman

مديرة روضة تحقّق حلمها من مخيلتها إلى الواقع بالتحدي والإصرار:

أطفال العراق أذكياء يستحقون بيئة تحترمهم

أربيل - أمجاد ناصر

 

إيمانها العميق بأن التعليم قادر على أن يغيّر مصير الإنسان, خاصة عندما يزرع فيه منذ الطفولة, القيم و الأخلاق والحب و التعايش السلمي و أحترام الأخر, سنحصد جيل واعي مقتدر على صناعة المستقبل لأنه بدأ و تربى من أجله, لذا لم تنتظر الأستاذة زينة حسين السامرائي, اللحظة و الفرصة لتبدأ، بل صنعتها بنفسها، وحوّلت حلمها الذي يسكن مخيلتها منذ سنوات إلى حقيقة على أرض الواقع بأفتتاح مؤسسة تعليمية تُعنى بتكوين الإنسان قبل تلقينه، وتنشئة جيل يعتز بلغته وهويته، ويؤمن بأن الإبداع يولد من بيئة آمنة ومحبة.

سنوات طويلة

وتؤكد زينة السامرائي لـ الزمان خلال تخرج الدفعة الثامنة لروضة زينة أكاديمي ( صناع البدايات ) : فكرة تأسيس مؤسستي التعليمية لم تكن قرارًا عشوائيًا، بل ثمرة حلم راودتني منذ سنوات طويلة، حلمي بأن يكون للتعليم رسالة ومعنى، ليس مجرد عملية تلقين تقليدية, كنت أطمح إلى صرح تعليمي يحترم لغتنا ويمجد قيمنا، ويربي الطفل على الثقة والانفتاح والحرية في إطار من المبادئ والهوية, آمنت بقوة الفكرةوراهنت على المستقبل فحوّلت الحلم إلى واقع, والنجاح لا يكتمل لولا توفيق الله، ثم الدعم المعنوي والمجتمعي الذي أحاط من حولي و ثقة الناس بي كانت أكبر دافع للاستمرار، والمحبة التي حصدتها من الأهالي والأطفال, التي شكّلت الجائزة الأهم في مسيرتي.

تحديات البداية وخطوات الأمل

وتضيف السامرائي : لم تكن البداية سهلة لانشاء هذا الصرح التعليمي ربما المنفرد من نوعه لكونه يقدم لاحبابنا الاطفال في الروضة كل المعرفة المبسطة التي تؤهلهم لحب المدرسة ومنها العلوم و الرياضيات واللغة الانكليزية و الرياضة التي تشمل السباحة و الفروسية فضلا الى الاشغال اليدوية و دروس الموسيقى و المسرح المدرسي باللغتين العربية و الانكليزية, فقد واجهت مصاعب جمّة من البحث عن موقع مناسب، وتكوين فريق يشاركني الرؤية ويؤمن بالرسالة, فبدأت بما أستطيع بخطوات صغيرة وثابتة، و أرويت كل بذرة أمل بالعمل والصبر, وهذا الإيمان العميق بما أصبو إليه كان وقودها اليومي في رحلة شاقة لكنها مفعمة بالحب والإصرار, لذا وضعت رؤية واضحة لمشـــروعي منذ البداية بخلق بيئة تعليمية يشعر فيها الطفل بأنه محترم، مسموع، ومحبوب؛  مكان يُطلق فيه العنان لخياله وذكائه دون خوف أو قيد لأن أطفال العراق يتمتعون بالذكاء و المواهب اذا فسحنا لهم المجال بدون ان نقيدهم, و النجاح ليس في الافتتاح بل في الاستمرار و رؤية الابتسامة تشرق على وجوه الأطفال الذين يتعلمون بحب، ويعيشون طفولتهم بسلام .

رسالة ملهمة لأصحاب الأحلام

و توجه, زينة السامرائي رسالتها الى كل صاحب حلم : اليوم انا اقف شامخة بمشــــــــــاهدة ثمرة حلمي تتفتح كل يوم, وهذا حققته لاني عملت على طموحي و لم استسلم او اتراجع, و لــــــــــــكل من يحمل طموحًا، أقول  ابدأ، حتى وإن بدا الطريق ضبابيًا... فالنور يولد من الإيمان، والطموح الــــــــحقيقي لا يُهزم .


مشاهدات 536
أضيف 2025/05/26 - 2:16 AM
آخر تحديث 2025/06/15 - 3:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 109 الشهر 9550 الكلي 11144204
الوقت الآن
الأحد 2025/6/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير