الجماجم تنهض من رمادها
بولص أشوري
مع نهاية كل عامٍ ميلادي،
أحلامنا القومية تتصارع فينا،
جماجم الشهداء تنهض من رمادها لاجلنا ،
تتصارع مع الازمنة المتولدة
بنار أزلية ،
التي سيقت الأرض المقدسة بدمائهم الذكية
هكذا تقول الأسطورة القديمة
استشهدوا من اجلنا،
وغدا سوف ينهضون من رمادهم كالبركان،
لايقاظنا….!
ونحن ما زلنا في عواصم الدنيا
كالاصنام واقفين ،
موزعين في بلدان متنوعة
لا قائد يوحدنا،
لا دستور يرشدنا ،
لا وطن يثبتنا،
حتى الأمم المتحدة تخلت عنا،
لأنه ليس هناك منظمة قومية
لتذكّرهم بقضيتنا،
ما زلنا عراة حفاة في البادية ،
خارطة الوطن نسيناه
الذي تركناه ايضا عاريا
بسبب هجرتنا القسرية
والأحلام تسير بنا كالأشربة
تأخذنا من السواحل البعيدة
كالامواج المتصارعة مع بعضها
للوصول إلى الشواطيء الرملية
آهٍ آيتها الروح البنفسجية
إلى اين تقود عربة شميرام
نحو المسيرة الطويلة
لارض بعيدة
عن وطن الذي بنيناه بدمائنا،
في كتاباتنا بحروف الأبجدية
التي دونت بالمسمارية
كانّها منسوخة عن ألواح مكتبة
اشور بانيبال القديمة
لكي نبحث عن حقيقة وجودنا
في بلاد أشور
ما بين المثلث الآشوري
او بين قرى سهل نينوى
التي تنتظر منا الوصول اليها
في يوم من الأيام
بعد اقرارها دوليا كوطن
لاحفاد اشور وبابل .الجديدة.