الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصدقة في رجب

بواسطة azzaman

الصدقة في رجب

جبار فريح شريدة

 

عالَم الغيب يشمل ما لا تدركه الحواس، كقضاء الله وقدره، والبركة، ودفع البلاء، ورضا الله، وثواب الآخرة. والصدقة عملٌ ظاهره مادي، لكن أثره يمتد إلى هذا العالَم غير المرئي. من آثار الصدقة في عالَم الغيب, ورد في الحديث: «داووا مرضاكم بالصدقة»، وفيه إشارة إلى أن للصدقة أثرًا غيبيًا في رفع المكاره ودفع المصائب قبل وقوعها أو تخفيفها بعد نزولها. قد لا يَظهر أثر الصدقة في الحسابات المادية، لكنها تُورث بركة في المال والعمر والعمل، وهي من شؤون الغيب التي لا تُقاس بالأرقام. الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار، وهذا أثر أخروي غيبي يظهر يوم القيامة.الله تعالى يرضى عن المتصدق، والملائكة تدعو له، كما في الحديث عن دعاء الملَك: «اللهم أعطِ منفقًا خلفًا».,  وهو أثر روحي عميق، سببه اتصال القلب بالله والثقة بوعده، وإن لم يكن محسوسًا ماديًا.الصدقة تربيةٌ للنفس على الإيمان بالغيب؛ فالمتصدق يُعطي وهو موقن بأن ما عند الله خير وأبقى، وأن العوض قد يكون غير منظور. الصدقة جسرٌ بين عالم الشهادة وعالم الغيب؛ عملٌ صغير في ظاهره، عظيمٌ في أثره، يصلح الدنيا، ويؤثّر في الأقدار بإذن الله، ويدّخر لصاحبه أجرًا لا يزول.


مشاهدات 51
الكاتب جبار فريح شريدة
أضيف 2025/12/31 - 12:59 AM
آخر تحديث 2025/12/31 - 2:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 89 الشهر 23027 الكلي 13006932
الوقت الآن
الأربعاء 2025/12/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير