النظام الجمهوري .. هو الحل

عبدالهادي البابي

هذا البلد لن يكون بخير إلاّ تحت نظام جمهوري قوي ومتماسك.. يقوده بعدالة إجتماعية بذات الإدراك والفهم الذي تقاد به الدول ذات النظام الجمهوري في العالم ..يكون نظاماً جمهورياً بلا عنف ولاتزمت ولا تعصب ، تقّدر فيه الأمور بوعي وإنفتاح بحدود لاتخالف أساسيات القيم الإجتماعية العامة ، مع وضوح في الرؤية المسقبلية للبلد ..فلايجب ترك الأمور لساسة ينهبون ويسرقون بلا رقيب ولا وازع من ضمير، وهم يجددون لأنفسهم في كل دورة إنتخابية سلطان نفوذهم بشكل مستمر.!!

فبلدنا اليوم ينهار بشكل غير مسبوق ، وهو رغم ثرواته الكبيرة يعيش الإنحدار الإقتصادي والتردي الإجتماعي والفوضى السياسية .. تحكمه العوائل ومن هب ودب ، ممن غايته الرئاسة والمصالح الشخصية بشعارات مزيفة غابت عنها المسائلة القانونية وتحكمّت فيها العشائرية وأصحاب النفوذ الديني والسياسي الذين لايطالهم القانون .

البلد لاينصلح حاله إلاّ بنظام جمهوري صارم وحازم ، يقوده زعيم وطني يحقق العدل  وينصر الضعيف ويقوّي القانون الذي يغني المواطن عن الإحتماء بالطائفة والمذهب والمكون العرقي ، أوالفوز والإنتصار بالعشيرة والجماعة والمال الحرام ..

فلايجب الإكتفاء بالتلميحات والتعميمات من قبل بعض قادة البلد من كبار الساسة ورجال الدين ، إنما يجب التدخل لايقاف هذا النهب والفساد والفوضى التي لايبدوا أنها ستتوقف.

النظام الجمهوري .. هو الحل .!