الإحتلال لا يصبح أقل فضاعة
حافظ الهيتي
انبرى النائمون في الغرف المكيفة والمتخمون بوجبات الطعام اللذيذة، والجالسون في القاعات المدهونة بالنفاق، بالترويج لفكرة ان المقاومة الفلسطينية (حماس تحديدا) قد اجرمت حين قاومت الاحتلال الصهيوني، وحين صمدت لسنتان داميتان ولم تستسلم، وحين وافقت على ايقاف الحرب، ويرددون كيف انها (اي المقاومة) كانت السبب (وليس اسر ا ئيل) في تدمير غزة ومقتل 60 الف فلسطيني ، وتهجير الملايين!!بينما معظم دول العالم شعوبا وحكومات ومنظمات وطنية ودولية حمٌلت الكيان الصهيوني مسؤولية هذه الجرائم المروعة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، هذه الفئة من ابناء جلدتنا الذين تطابقوا حد التماثل مع خطوط الدعاية الصهيونية المضلِلة وحربها النفسية والأعلامية، خصوصا (وكما لاحظت) الذين يدعون اليسار ( اليساريين) الذين يتغنون بالنضال والكفاح ورموزه العالميين، وصدعوا رؤوسنا بمقولاتهم واقوالهم!!ولكن عندما تنبري مجموعة، او منظمة، او فصيل، او بلد من ابناء جلدتهم للمقاومة وعدم الرضوخ يشغلٌون اسطوانتهم المشروخة عن عدم توازن القوى، وعن تفوق العدو، وعن وجوب تحكيم العقل، وبركة الحفاظ على ماموجود، ،!!هؤلاء انفسهم لو شتمهم شخص على الفيس وتطاله ايديهم لأمطروه بوابل من الرصاص!! في حين يرون او يشترطون ان على الفلسطينيين تحت الاحتلال ان يتحملوا الإهانة، والإذلال، والحصار، والسجن، والنفي، وسحب الجنسية، والطرد خارج البلاد، والقتل ايضا!! لماذا بحسب منطقهم الموارب؟ لأن عدوهم اقوى منهم، وعليهم اذن ان يخضعوا للأمر الواقع!!السبب الأبرز في هذا الموقف ان المقاومة اسلامية التوجه، وهم على الضد من ذلك، لو كانت المقاومة يسارية التوجه لشبهوا قادة حماس بجيفارا ،وكاسترو ،وماوتسي تونغ، وشو إن لاي، وغيرهم من رموز النضال الذين يعشقونهم!!
وعليه نختم بما بدأناه:
- الاحتلال لايصبح اقل فضاعة حين يواجهه شخصا لا نحبه.
على الهامش..
ترامب: اخبرت نت ياهو بأن اسرا ئ يل لا تستطيع محاربة العالم، وهو يُدرك ذلك جيدا.