الزرفي : علاقة بغداد وواشنطن تمر بمرحلة حرجة
رواتب الموظفين معرّضة للتأخير بسبب القيود الأمريكية
بغداد - ابتهال العربي
رأى رئيس تحالف البديل عدنان الزرفي، إن العلاقة بين بغداد وواشنطن تمرّ بمرحلة ضعف خطيرة، محذّراً من تداعيات سياسية واقتصادية قاسية في حال استمرار هذا المسار. وقال الزرفي في تصريح أمس إنّ (الولايات المتحدة بصدد إعداد حزمة جديدة من العقوبات قد تشمل شخصيات سياسية واقتصادية عراقية على صلة بجماعات مصنّفة إرهابية)، مشيراً إلى إن (واشنطن باتت تقويم أداء الحكومة العراقية على أساس طبيعة علاقاتها مع طهران)، وأضاف إن (هذا التقويم الأمريكي قد ينعكس سلباً على مؤسسات مالية حساسة مثل البنك المركزي وشركة تسويق النفط سومو)، مبيناً إن (القيود والعقوبات المحتملة قد تفتح الباب أمام أزمة مالية خانقة تشمل تأخير رواتب موظفي الدولة لعدة أشهر وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد)، ومضى إلى القول إن (العراق بحاجة إلى سياسة متوازنة تحافظ على علاقاته الدولية دون الانحياز لأي محور)، داعياً (الحكومة إلى تحييد الملفات السيادية والاقتصادية عن الصراعات الإقليمية لضمان استقرار البلاد وحماية مصالحها الوطنية العليا). ووجهت الحكومة، في وقت سابق، بتشكيل لجنة وطنية عليا بشأن قرارات الخزانة الأمريكية الأخيرة المتعلقة بفرض عقوبات على شركة المهندس العامة وبعض الكيانات الأخرى. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس (الحكومة العراقية تؤكد أن سيادة القانون وتطبيقه، هو الأساس الذي تنتهجه الدولة العراقية في مفاصل عملها كافة، إضافة إلى الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها العراق)، وأشار إلى إن (الحكومة تتابع باهتمام بالغ، ما ورد في قرارات الخزانة الأمريكية الأخيرة المتعلقة بفرض عقوبات أمريكية على شركة المهندس العامة، وبعض الكيانات الأخرى بدعوى ارتباطها بجهات تطبق بشأنها إجراءات قانونية أمريكية). وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، قد نفى صحة ما يُتداول عن وجود استياء أمريكي من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً إن الحديث عن زعل أمريكي غير دقيق، فالأمريكان لا ينزلون أنفسهم إلى هذه الدرجة في التعامل السياسي. وأوضح جعفر في في تصريح أمس إن (هناك ربطاً سياسياً يجري بين زيارة السوداني الأخيرة إلى دولة الإمارات واجتماع الحنانة)، وأضاف غنه (في الأمر حركة تهدف للحصول على أصوات التيار الصدري في المرحلة المقبلة)، وأشار إلى إن (رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، يستمد جزءاً من قوته الانتخابية من أصوات المحافظات السنية، ولاسيما نينوى وصلاح الدين)، مبيناً إن (هذا الدعم يشكل عاملاً مؤثراً في خريطة التحالفات المقبلة)، أما بشأن إمكانية بقاء السوداني لولاية ثانية، فقد وصف جعفر ذلك بإنه (حلم سياسي يصعب تحقيقه)، مشدداً على إن (قرار منصب رئاسة الوزراء لا يمر إلا برضى رئيس دولة القانون نوري المالكي)، وشدد على عن (المالكي غير راضٍ حالياً عن أداء السوداني، وبالتالي لا يمكن تمرير الولاية الثانية في ظل هذا الموقف).