الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نُدبةُ النور

بواسطة azzaman

نُدبةُ النور

شوقي كريم حسن

 

/ عناد روحي اقدمه لمن يعرف ان

الوطن سؤال يسكن الارواح الطاهره)!!

 

لا تسألِ الريحَ عن وجهتِها،

هي تمضي لأنَّ المضيَّ نُبوءتُها،

ولأنَّها — مثلنا — لا تعرفُ إلا أن تكون.

يا أنتَ، يا طينَ الحُلمِ حين يبتلُّ بدمعةِ الوجود،امشِ في لحمِ الزمنِ حافيًا،

دعْ الرملَ يعلّمكَ أسماءه،

دعِ الغصنَ يلقّنكَ كيفَ يرقصُ في وجهِ الريح.كُنْ ظِلًّا يجهلُ صاحبَه،

نجمًا لا يعرفُ لِمَ يضيء،

المعنى لا يولدُ من السؤال،

بل من ارتعاشةِ اليدِ وهي تلامسُ سرَّها.كلُّ حجرٍ في الطريقِ صلاة،

كلُّ انكسارٍ في القلبِ نافذة،

وكلُّ موتٍ صغيرٍ..

يُخبّئ في جوفهِ بذرةَ قيامٍ جديد.

أحببْ لأنَّ الحبَّ لا سببَ له،

وامتْ لأنَّ الموتَ أصدقُ من الحكاية،

وإذا سُئلتَ: لِمَ تعيش؟

فقلْ: «لأنَّ الضوءَ يمرُّ بي، وأنا لا أريدُ أن أُغلقَ النافذة.»!!

لا تُصالحِ العدمَ على سكوتِه،

الصمتُ خيانةُ النارِ التي فيكَ،

والسكينةُ قيدٌ لمن وُلدَ قلبُهُ عارياً من الخوف.

كنْ كما لا ينتظرُكَ أحد،

واغرسْ خطاكَ في الرملِ كأنَّكَ الأصلُ،

أنَّك أوَّلُ المارينَ على هذا العالم،

 الترابَ لن يعرفَ طعمَ الخطوةِ إلا بك.

كلُّ ما يُطفئُكَ — علِّمْهُ الاشتعال،

وكلُّ ما يُنقصُكَ — زِدهُ نقصًا حتى يصيرَ امتلاء…الماءُ لا يعرفُ عطشَه

إلّا حينَ يصيرُ سحابًا يبحثُ عن وجهِه في الأرض.

 أيّها الماشي في جرحِكَ كأنَّهُ طريق،

 أيّها الحاملُ كوكبًا في جيبِهِ،

لا تُصدق أنَّ الليلَ نهاية،

هو بابٌ إلى اتّساعٍ آخر،

إلى شمسٍ لا تعرفُ العودة.

وإذا ضاقَ بكَ الوجودُ — ضُمَّهُ،

قلْ له: أنا أيضًا خائف،

لكنّي سأبقى…

لأرى ماذا يحدثُ حينَ أحبُّ هذا الوطن؟.!!

 


مشاهدات 96
الكاتب شوقي كريم حسن
أضيف 2025/10/11 - 2:17 AM
آخر تحديث 2025/10/11 - 12:33 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 346 الشهر 7149 الكلي 12147004
الوقت الآن
السبت 2025/10/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير