لندن تصطف مع خطة إنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

حماس تتدارس مقترح ترامب ووفد تركي ينخرط بمفاوضات الدوحة

غزة - الزمان

اجتمع وفد تركي، مع الوفد التفاوضي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريح أمس إن (وفداً من تركيا شارك في اجتماع مع الوفد التفاوضي لحركة حماس، بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة)، وأضاف إن (رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، عقد اجتماعاً مع وفد حماس قبل وصول الوفد التركي)، معرباً عن اعتقاده إن (الضمانات الأمنية والالتزامات التي قُدّمت في المكالمة الهاتفية أمس من طرف الرئيس ترامب ونتنياهو، كانت واضحة جدا، وكانت بضمان من الرئيس الأمريكي بأن قطر لن تتعرض لهجوم مجددا)، وتابع (نحن راضون عن الضمانات الأمنية التي تلقيناها)، ولفت إلى إنه (كان هناك التزام من جانب إسرائيل بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى). وكشف مسؤول فلسطيني، عن إن حركة حماس شرعت بتدارس خطة السلام الأمريكية للرئيس دونالد ترامب داخل أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وأوضح المسؤول، المقرب من قيادة الحركة امس إن (حماس بدأت سلسلة مشاورات في أطرها السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج، وستقدّم ردًا وطنيًا يمثل الحركة وفصائل المقاومة). وأشار إلى إن (النقاش قد يمتد لعدة أيام بسبب صعوبة التواصل بين أعضاء القيادة والتحرك بعد العدوان الإسرائيلي في الدوحة)، مؤكداً إن (المشاورات بدأت بعد استلام الحركة نسخة من خطة ترامب من الوسيطين القطري والمصري)، مشدداً على إن (حماس حريصة على إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب والعدوان، بما يضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع وإنهاء الحصار المفروض منذ 2007 وإعادة إعمار غزة)، مضيفًا إن (الاحتلال الإسرائيلي دائمًا يعطّل أي اتفاق، لذا تعتبر الضمانات الدولية ضرورية). من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في تصريح أمس إن (حماس منفتحة على كافة الأفكار والمقترحات للحل، دون التنازل عن ثوابتها الوطنية)، ولفت إلى إن (المقاومة ضد الاحتلال حق مشروع ومتوافق مع القوانين الدولية). وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن من واشنطن دعمه لخطة ترامب، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سينهي المهمة في حال رفضت حماس الخطة. وكتب نتنياهو على تلغرام امس إن (إسرائيل ستستعيد جميع رهائنها أحياء وبصحة جيدة، بينما سيبقى الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة). وميدانيًا، واصلت القوات الإسرائيلية، عملياتها العسكرية وغاراتها الجوية على قطاع غزة. وأعلن الدفاع المدني ومستشفيات القطاع حتى ظهر أمس، استشهاد ما لا يقل عن 23 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين، بينهم أطفال ونساء، نتيجة القصف الإسرائيلي. في تطور، جدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تأكيده إن المملكة المتّحدة تدعم بقوة خطة السلام التي أعلن ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال ستارمر في بيان أمس (ندعم بقوة جهوده لإنهاء القتال، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة)، وأضاف (هذه هي أولويتنا المطلقة، وهو ما ينبغي أن يحصل في الحال). وكان فلسطينيون في غزة، قد شككوا بجدّية الخطة التي أعلنها ترامب، لإنهاء الحرب. وقالوا أمس إنه (من الواضح أنّ هذه الخطة غير واقعية، ولقد صيغت بشروط تعرف الولايات المتّحدة وإسرائيل، وإنّ حماس لن تقبلها أبدا)، وأضافوا إن (الخطة لا تقدّم أيّ أفق حقيقي لإنهاء الحرب)، وشددوا على القول إن (هذا يعني بالنسبة لنا استمرار الحرب والمعاناة، ونحن نريد نهاية الحرب).