حماس ترفض قرار مجلس الأمن بفرض الوصاية على غزة
نيويورك - مرسي ابو طوق
رفضت حركة حماس، قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صوّت لصالح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، مؤكدة إن القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني. وقالت الحركة في بيان أمس إن (القرار يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة، ويعزل القطاع عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويطرح وقائع جديدة بعيدة عن ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، بما يحرم الفلسطينيين من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس). فيما أشاد الاتحاد الأوربي بالتصويت. ووصف الأوربي في بيان أمس (القرار بـالخطوة المهمة، لتثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز إعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي في غزة). وحصل القرار على تأييد 13 عضواً في المجلس، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون استخدام حق النقض. ووصف السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز القرار بإنه (تاريخي وبناء)، مشيراً إلى إنه (يمكّن غزة من الازدهار ويوفر بيئة آمنة لإسرائيل). ويأتي القرار بعد عامين من القتال العنيف الذي أعقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، والذي أدى إلى تدمير الجزء الأكبر من قطاع غزة. وتنص النسخة النهائية للنص على تأسيس قوة استقرار دولية، تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية لتأمين المناطق الحدودية ونزع أسلحة الجماعات غير الرسمية، بالإضافة إلى حماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية. كما يقترح القرار إنشاء مجلس السلام لقيادة غزة مؤقتاً حتى نهاية 2027، مع الإشارة لإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلا بمجرد تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وبدء إعادة الإعمار. بينما اعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي عن املهما في إن (يسهم القرار في تثبيت وقف إطلاق النار وتمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهمتها، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين).