الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إشادة ترامب.. هل تحسم رئاسة الوزراء ؟

بواسطة azzaman

إشادة ترامب.. هل تحسم رئاسة الوزراء ؟

صلاح شمشير  شيرواني

 

بكل دورة انتخابية ما ان تنتهي حتى يبدأ ماراثون أختيار الرئاسات الثلاث وأهمها رئاسة الوزراء ،

وبعد تشكيل الاطار التنسيقي الشيعي  الذي أخذ زمام الامور بأختيار شخصية رئيس الحكومة ، والاطار يتشكل من عدد من رؤساء الكتل السياسية الشيعية

بينهم رؤوساء حكومة سابقون ، كان المالكي الشخصية الوحيدة الذي تولى ولايتين ، ورئيس الحكومة المنتهية ولايته السيد محمد شياع السوداني يسعى لولاية ثانية ،من  خلال خوضه الانتخابات وفوزه بأغلبية مقاعد الائتلاف الذي ترأسه

الا أن الاطار التنسيقي وضع شروطا مسبقة بعدم تولي ولاية ثانية ، وان اغلبية اصوات أئتلاف السوداني لا تنهي الجدل في ذلك ، فالقرار بيد الاطار وتحالف البيت الشيعي ، مع تزكية المرجعية الدينية في النجف ، والتي نأت عن نفسها التدخل في ذلك ، رغم وساطات اعضاء الاطار في ذلك ، السوداني يتأمل بضغط الشارع العراقي من خلال ما قدمت حكومته من خدمات البنى التحتية بالطرق والجسور ، والاهم لديه التأييد الخارجي الامريكي والايراني ، فهل أسس شبكة علاقات تؤهله لذلك ، وهل منافسيه عاجزون عن ذلك ، المشهد اعقد من ذلك ، منافسي السوداني لديهم مجموعة عوامل تؤهلهم لمنافسته لرئاسة الحكومة التي يراها البعض بالانتحار السياسي ، لما تشهده المنطقة من هبوط اسعار النفط والتي تعتمدها الحكومة العراقية في موازنتها بالدرجة الاساس ، اضافة للعجز المالي والديون الخارجية والداخلية ، فما ينتظر الحكومة الجديدة وضع لا يُحسد عليه ، وبحاجة لكبار خبراء الاقتصاد لتقليل العجز والسيطرة على الموارد المالية الاخرى واشراكها ضمن الموازنات القادمة .

تنافس شديد

رغم كل ذلك وأكثر مازال التنافس على أشده لكرسي الحكومة ، والاعلام الحكومي قبل أيام نشر أشادة الرئيس الامريكي ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الابيض حول اهتمامه بالوصع العراقي ،رغم تغافله بعدة مؤتمرات صحفية عن الخوض في ذلك ، الذي أعتبره بعض المحللين أن أمريكا غير مهتمة بالشأن العراقي  وسياسته.

ألا أن المؤتمر الاخير  والتلميح برضا واشنطن من السوداني الذي رشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام ، بدا واضحا أن موقع العراق الجغرافي والتجاري يشكل جزءا مهما من أهتمام البيت الابيض ،ورأه البعض اضافة نقاط مهمة لسيرة المرشح لكرسي الحكومة العراقية وتعاونه تسهل الطريق امامها .

وهذه الاشادة قوبلت بالسلب من جهات ترى من شخص ترامب المسؤول عن الكوارث الانسانية في غزة ولبنان واليمن ، واغتيال كبار الشخصيات السياسية الاسلامية في ايران ولبنان ، فهل يحسم ترامب الجدل بذلك ، يبقى الرأي لأجماع الاطار التنسيقي مع الاخذ بنظر الاعتبار التوازن العربي والدولي في أختيار الرئيس الجديد  ، وستراقب امريكا عن كثب وتفرض شروطها بعد ذلك ،ومباركة النجف ينتظرها المحيط الاقليمي والدولي

فعلى الحكومة الجديدة أن تعي ذلك جيدا .


مشاهدات 12
الكاتب صلاح شمشير  شيرواني
أضيف 2025/12/05 - 3:53 PM
آخر تحديث 2025/12/06 - 3:28 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 124 الشهر 3883 الكلي 12787788
الوقت الآن
السبت 2025/12/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير