الكوفة توقّع مذكّرة تفاهم لتعزيز مجالات البحث العلمي
العتبة الحسينية تحتضن فعاليات الملتقى القرآني الأكاديمي الثالث
النجف - سعدون الجابري
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
انطلقت فعاليات الملتقى القرآني الوطني الأكاديمي الثالث لاساتذة الجامعات، الاثنين الماضي، برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية، بحضور المتولي الشرعي للعتبة، ورئيس جامعة الكوفة، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية، والباحثين بالشأن القرآني. وأكد رئيس جامعة الكوفة، علاء ناجي المولى، في محاضرته خلال الملتقى، ان (الجامعات العراقية، وبمقدمتها جامعة الكوفة، تتحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الحضور القرآني في الوسط الأكاديمي، وجعله جزءاً من الهوية الثقافية والمعرفية للمؤسسات التعليمية).
منهج علمي
مشيراً إلى أن (الحراك القرآني لايقتصر على المسابقات أو الفعاليات الموسمية، بل يمتد إلى بناء منهج علمي رصين يسهم في ترسيخ القيم القرآنية في المناهج الدراسية و البحوث الأكاديمية، مع توظيف الأدوات الحديثة في التحليل و التفسير و القراءة النقدية)، وقال مدير إعلام الجامعة، عمار الكويتي، في تصريح امس ان (الملتقى جاء بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، لتبادل الخبرات الأكاديمية، بهدف تكريس منهج علمي رصين في دراسة القرآن الكريم وعلومه، من اجل توسيع دائرة الوعي القرآني لدى طلبة الجامعات)، وأضاف ان (مشاركة جامعة الكوفة في هذا الملتقى يمثل تأكيداً لدورها الفاعل في دعم الانشطة القرآنية والعلمية والثقافية، وسعيها إلى ترسيخ الهوية القرآنية في الوسط الجامعي، و تعزيز مكانتها الريادية بين الجامعات)، من جهته أوضح مسؤول دار القرآن الكريم التابعة للعتبة، امس ان (الملتقى يهدف إلى تعزيز الدراسات القرآنية والبحث الأكاديمي في الوسط الجامعي، وترسيخ القيم الإيمانية، وإيجاد بيئة معرفية متوازنة تجمع بين العلوم الأكاديمية والروح القرآنية)، لافتاً إلى أن (الملتقى يسعى إلى فتح آفاق التعاون والتكامل بين الجامعات العراقية والمراكز القرآنية المتخصصة، بما يسهم في تطوير المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية ذات الصلة)، يذكر ان (فعاليات الملتقى تضمنت جلسات بحثية وحوارية قدّمها أساتذة وباحثون متخصصون في علوم القرآن والتفسير وعلوم اللغة والاجتماع، اذ طُرحت خلالها رؤى وأفكار تهدف إلى الارتقاء بالواقع القرآني داخل الجامعات، فضلاً عن مناقشة آليات إدخال البحوث القرآنية ضمن المشاريع الأكاديمية، ويأتي استكمالاً لسلسلة من الفعاليات القرآنية التي دأبت العتبة على تنظيمها، تأكيداً لدورها الريادي في دعم المعرفة القرآنية، وترسيخ الهوية الإسلامية في الوسطين التعليمي والأكاديمي).
على صعيد متصل، تعاقدت جامعة الكوفة، ومركز الرافدين للحوار، على تعزيز التفاهم، وإيجاد بيئة حوار علمي وأكاديمي مشتركة. وذكر مدير اعلام الجامعة، في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (يتم العمل على تطوير التعاون البنّاء في مجالات البحث العلمي والنشاط الثقافي، إلى جانب تعزيز أواصر التعاون في المجالات البحثية والتدريبية والتطويرية والأكاديمية)، موضحاً انه (جرى توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس الجامعة، والمدير التنفيذي لمركز الرافدين، أسعد كاظم شبيب، تضمنت محاور رئيسية، منها تبادل الزيارات المشتركة بين الباحثين وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، إجراء الدراسات العلمية و تبادل الإصدارات العلمية، تعزيز ثقافة الحوار والسلام الوطني، ودعم مختلف الحوارات السياسية والقانونية و والثقافية والإدارية)، وشدد الجانبان على (ضرورة رفد مؤسسات الدولة بالأبحاث و الدراسات و الإستطلاعات المشتركة)، منوهين الى (أهمية المضي بخطى مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعات و مراكز البحث، بما يسهم في دعم المسيرة العلمية و بناء مجتمع معرفي متكامل).
الى ذلك، ادى خريجو المعهد العالي للتطوير الامني والإداري، فعاليات تخرجهم عند مرقد ابي الفضل العباس، في كربلاء. وقال المنسق الاعلامي للعتبة العباسية، احمد عبد الصاحب لـ (الزمان) امس، ان (العتبة استقبلت عدداً من ضباط المعهد العالي، خريجو الدورة الثلاثين، من مختلف المحافظات، الذين ادوا قسم الولاء للوطن عند المرقد).
مراسم تخرج
واضاف عبد الصاحب ان (مراسم التخرج تضمنت اداء القسم بحضور ذوي الطلبة الخريجين، وجمع من الزائرين، في تقليد دأب على احياءه الكليات والمعاهد). وانضمت جامعة الكفيل في المحافظة، رسمياً إلى شبكة منظمة اليونسكو، ما يعكس تطورها وتعزيز حضورها الأكاديمي والعلمي دولياً، الذي وصفه اكاديميون بالتطور النوعي والبارز في مجال التعليم. وتتضمن الشراكة مع اليونسكو، (الاعتراف الرسمي بادراج جامعة الكفيل ضمن قائمة الشركاء الستراتيجيين في مجالات التعليم، الذكاء الاصطناعي، التنمية المستدامة، والتمثيل الدولي)، وقال اكاديميون ان (هذه الشراكة تعد جزءاً من رؤية الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتزام الجامعة برفع جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي).