الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شاعر شعبي يزاوج بين القديم والحديث

بواسطة azzaman

شاعر شعبي يزاوج بين القديم والحديث

كاظـم بهَــيّــة

 

لم نجد بين محبي الشعر الشعبي من لايعرف عادل العرداوي شاعرا شعبيا .. امدته ثقافته الواسعة ان يصبح مرموقا ويرتقي في الساحة الثقافية في العراق اليوم ..كاتبا وصحفيا ومعدا للبرنامج الثقافية والفنية وشاعرا مطبوعا يشار له بالبنان .

ظهرت كتاباته الشعرية الاولى في عام 1964 وكانت اول قصيدة كتبتها قريحته بعنوان «ليلة الزفة «  ونشرت في جريدة الايام الاسبوعية عام 1965 لقد تبلورت في شخصيته هذه الموهبة فتولع وهام بها منذ صباه في مدينته (ابو صخير – النجف ) والتي ولد فيها عام 1949 فتشبعت روحه بحب هذا الادب بعد ان نهل من مناهل الشعراء الرواد في مدينته العريقة فاخذ يكتب دون تكلف بكل فنون الادب الشعبي واغراضه .

و للعرداوي كتابات جميلة من القصائد والابوذيات تستحق الذكر تميزت بصدق الاحساس وحرارة العاطفة من قلب خافق بالحب والحنان بكلمات عتاب مستسلمة :

عت بتوت دلالي ويرهه         

 وسط الروح نيرانه ويرهه

يدري بحالتي خطره ويرهه       

 ابعينه ولايحن كلبه عليه

فالعرداوي عادل استعمل المزاوجة بين القديم والحديث ،فكانت له مكانة بين زملائه الشعراء وخاصة الذين سبقوه في هذا المضمار فقد ساجلهم واستهوى كثيرا من قصائدهم كما نلاحظه في هذه السطور التي استهوى فيها المطلع الذي كتبه الشاعر الراحل ابراهيم وفي فاخذ يكتب معبرا فيها عن احاسيسه ونوازع شوقه من مشاعر الود والهيام :

«لوتجي وتشوف حالي  ... جان حنيت وبجيت وشاركت كلبي بهمومه .. ومثل ما اشجي شجيت

ولوتجي ليه وتعاين حالي ابياحال صاير عني وتخفف مصابي جابكيت الكلب حاير

ابقصتي المامش مثلها وجاكلتلي شلون صاير ،فركة الاحباب مشكل

عله ولراعيها تكتل ونار فركاهم مسعره ..وانه من  عدهه انجويت

*وعلى الرغم من انه تأثر في بداية كتاباته بالمدرسة الكلاسيكية لكنه كتب القصيدة الشعبية الحديثة وحذا حذو الاخرين كما نلاحظ في بعض سطور هذه القصيدة مما حدث تقدم في اللغة والاسلوب معبرا عن انفعالاته الصادقة تجاه الحبيب المهاجر :

عليمن جاي شتكل لهل العشك لمن ينشدوك اشجبت وياك يالعابر طريق المستحه والخوف

اشجبت وياك يالمعشوك ودنيه العشك حد الشوف

اشجبت وياك يالراكب ظهر ليلك

صوت الريح ماهزك ؟

ولاوحشة السكته نكضت حيلك

اشجبت وياك

وفي قصيدة «سوالف ليل « والتي كتبها عام 1968 يعبر فيها عن شخصه وحبه للحبيب فيناجيه بهذه الكلمات والمعاناة الصادقة المتوهجة بحس مرهف وحب صادق لاحدود له :

الك عندي سوالف شوك ،ميكفي الليل اسولفهه

الك عندي قصائد شوك بسمك وانته تعرفهه

الك عندي بوايك امل مشوده بوسط روحي املفلفهه

*واخيرا  الف تحية للعرداوي الشاعر والانسان والكاتب والصحفي الذي كرس حياته لخدمة الشعر والشعراء .


مشاهدات 73
الكاتب كاظـم بهَــيّــة
أضيف 2025/09/27 - 1:14 PM
آخر تحديث 2025/09/28 - 3:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 95 الشهر 20031 الكلي 12037904
الوقت الآن
الأحد 2025/9/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير