وخزة صغيرة على الإنتخابات
مشتاق الربيعي
من الآن، بدأت عمليات شراء الذمم، وقد كُشف عن بعضها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وما خُفي كان أعظم.وتعرّض البعض الآخر للتهديد لتسليم عدد من البطاقات الانتخابية، وقد حدث ذلك مع أحد منتسبي قوات الحشد الشعبي، وقد عرضت ذلك محطات فضائية عديدة، وسط صمت كبير من قبل الجهات ذات الصلة والعلاقة.وإن كنا صادقين مع أنفسنا أكثر، فإن هذه الانتخابات – في حقيقتها – مالية بحتة، وبعيدة كل البعد عن الروح الوطنية، حيث إن معظم المرشحين دخلوا المعترك الانتخابي بحثًا عن مصالحهم الشخصية والحزبية، التي طغت على مصلحة البلاد العليا.أما البعض الآخر من المشاركين، فهم أوراق متساقطة، كما تتساقط أوراق شجرة الخريف، وقد تساقطوا فعلًا منذ سنوات عديدة، لكنهم عادوا اليوم مجددًا إلى الساحة السياسية. ومن الجدير بالذكر أن معظم هؤلاء قد أخفقوا إخفاقات كبيرة في إدارة شؤون البلاد والعباد.لذلك، علينا أن ننتخب شخصيات شابة كفوءة، لاسيما أن لدينا مجموعة رائعة من الشباب يتحلون بروح وطنية عالية، ووعي سياسي وثقافة اجتماعية رائعة . هؤلاء هم ثروة العراق الوطنية الحقيقية.ومن هنا، نهيب بمواطنينا الكرام المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعتها، من أجل مصلحة العراق والعراقيين جميعًا.لقد قاطع المواطنون الانتخابات في الدورات السابقة، وماذا كانت النتيجة؟ لقد منحنا الفاسدين والمفسدين مساحة أوسع داخل قبة البرلمان.لذلك، وكما ذكرنا سلفًا، فإن المشاركة في الانتخابات اليوم واجب أخلاقي ووطني، من أجل تطهير العراق من حيتان الفساد، وانتخاب من هو الأجدر بتمثيلنا