هشام عبد الكريم
قد أُسأَل ُ في يوم ما
ِلم َ لم ْ ترفع يدك اليمنى
محتجا ً
في أزمنة الظلم
وأنت تشاهد ما يحدث
من حولك
هل كنت تخاف ُ على روحك
أم كنت َ ترى الظالم َ
إنسانا ً يُخطئ ويصيب ؟
قد أُسأل
من قِبَل ِ طيور ِ الجامع
جامعنا النوري
لِم َ لَم ْ تمنع قناصينا
من نصب فِخاخهِم ُ
حول المئذنة ِ الحدباء ؟
قد تسألني
قطط ٌ وكلاب ٌ في الطرقات
ماذا كنت ستفعل
والناس حوالينا مُؤذية ٌ ؟
أو َ ما تدري
نحن مصابون
بهذا الوجع ِ اليومي
لم نأكل شيئا ً
من بعض خشاش الأرض
والأرض هي الأخرى
ما عادت
تحفظ أي َّ خشاش ٍ
يُمكن أن يحفظنا أحياء ً
حتى اليوم التالي
ما ذا ستقول لظُلاّم ٍ
وطيور ٍ / قطط وكلاب
هل ستقول لهم :
……………
………………….!
وترد عليهم
بتأسف
أم ستقول لجمعهِم ُ
لست بوضع يسمح لي
أن أمنع هذا
أو أن أوقف ذاك ْ
فالزمن ُ المُرُّ
يحاصرني مثلَكُم ُ
وأراني
ماعدت سوى
مُلتاعا ً
فوق الأرض المسكينة ِ
أو مشروع َ هَلاك ْ .
العراق / نينوى