هذه أرضكَ يافرعونْ
رحيم الشاهر
فمازلتَ تطردُ ( موسى) ع ،
وتحبسُ ( عيسىْ ع)
(والمهلوسون)
تركوا الله ،
وطلبوا منكَ السماحةَ والعونْ!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
وكلما انبتتْ
أفسدتْ
فأنتَ من يملكُ القطيعْ
وأنتَ من يشتري ويبيعْ
وأنتَ من يحبس اللونْ ،
وأنتَ من يطلقُ اللونْ!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
ومازلنا نختاركَ ربا
ونختارُكَ (عجلا) للحفظ (والصونْ)!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
كلما جاء حاكمْ طافتْ حولهُ المزاعمْ
فيلعنُ الأولْ
ويُصبحُ الثانيْ فارقا بين البونِ والبونْ !
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
ونحنُ في بلادنا :أجانبْ
وأرانبْ
أعدادُنا كثُرتْ ، وأصبحتْ صفرا على المليونْ)؟
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
فكيف لايعبدونكَ
وهم يعبدون أتفه قشةٍ
تسفّهتْ ، فلم تعدل ذرةً من الكونْ؟!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
وكُلُّ السحرةِ يعبدونكْ ،
وكُلّ الفجرةِ يعبدونكَ
من أولِ (سرجونْ) إلى آخرِ (سرجونْ)!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
وهذه ( الزابث) ، وهذا (جون) ،
ونحنُ نطلُبُ عفوكَ
ونشحذُ خبزنا من ( الزابث) ، ومن (جونْ)
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
من هُنا هربَ الأنبياءْ، و فروا إلى السماءْ
وظلّ يطاردهم اله واحدٌ اسمُه (شارونْ)!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
امشي عليها ، وأنا خائفْ
مثلَ سمكةٍ بلا زعانفْ
ولا أرى على أرضكَ سِوى
(قُمّلٌ، وجرادٌ ، وضفادعٌ وفسادْ)
وطاعون يأكلُ من طاعونْ !
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
ضربني الجوعْ ،
فذهبتُ ابحُثُ عن (يسوعْ)
وبيدي قطعةٌ ذهبية أريدُ بيعها ،
في سُوقِ سعيها ، فقالوا : نحنُ لانبيعُ ، ولا
نشتري سوى بضاعةَ اسمُها نخاسةُ ( الفافونْ!)
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
جيء لهم بنبيٍّ اسمُه ( صالحْ) ،
فقالوا: نحنُ ندعي المبادئ ،
ونعبدُ المصالحْ
،ونحنُ، مكب نفاياتِ (قارُونْ)
**
هذه أرضُكَ يافِرعونْ
تأكُلُ من لحمِ الأنبياءْ،
وتأكُلُ من لحمِ الأغبياءْ
ولها بابانْ: بابٌ لفرعونْ ،
وبابٌ ( للاسكندرِ المقدونْ)!
**
هذه أرضُكَ يافرعونْ
كُلُّهم يقفون مع الجلادْ،
مهما تعفّنَ ومهما أبادْ ،
وكلُّهم يقفون مع ( الحجاجْ)
(دجاجٌ ) تلطّخَ بدمِ الدجاجْ،
فإن عرفوكَ فقيرْ ،
لاتملكُ سوى الضميرْ
نزعوا جلدكَ وقالوا :
هذا من روّجَ للفسادْ ُ،
وهذا من ( دوّخَ) ( الأفيونْ)
هذا من روّجَ للفساد ،
وهذا من (دوّخَ)( الأفيونْ)