نديمُ السَحَرْ
حيدر عبد الرحمن الربيعي
أيقظتني تلك العبارة
(يقيناً قد اقتربتَ كثيرا)
كنتُ أرددها
منامٌ مصطفٌ مع اليقظة
أُمسِكُ عُودي مدندناً لساعات
وفرشاتي تمزج تلون الايام
أقضي الحياة بمللها وصخبها
مبتسما لبلادتها
مسرحُنا .. فنادقٌ وخماراتٌ
روادهما الحثالات
وابناء الافاعي والجرذان
يكتبون اقدارُنا بمباركة البل ... وكرات
اقضي ليلي على حافة الوجد
أو امتطي دراجتي بحثاً عن مأوا
أكاد أن أكون على حافة الغرق
ذنبي إني ولدت متمرداً
على كل الثوابت
ولادة عسيرة رغم انف التسعة
حراً لا أقبل التأطير
ها أنا ذا بكل تناقضاتي
جرأتي وصلابتي
حزني والامُ الفقد
انكسارات متغطرسة
تجليات بعد مِحنَة
فالحبُ يجُبُّ ما قبله
ويأتي النداء .. (يقيناً قد اقتربتَ كثيرا)