خور عبد  الـله وميناء الفاو.. القصة المخيفة لخطة خنق الموانيء العراقية

سيف الحلفي

 

* هل كتبب على العراق أن يحاصر  حتى من بحره وتضيع أحلام الشباب ومستقبل الأجيال

* لنستعرض أصول الحكاية ونرجع بالتاريخ وحسب التحديات إلى بعض النقاط

* في زمن ويقال تعصف فيه الدول بالتأكيد نحو بناء موانئ المستقبل في التجارة العالمية وهذا المهم إلا العراق ابن الخايبة كتب عليه سلب الحقوق

* كنا قد شخصنا ان العراق يغرق في صمت الاتفاقيات، وهو معرض ان يخسر شريان بحريا وهو أملنا و كان يمكن أن يكون منفذه إلى العالم…ونحن الان في خطر ولكن يافرحة لم تتم ياميمتي الفاو

* رأس البيشة، آخر نفس بحري للعراق ابو الرافدين وللأسف تُرك وحيدا ولماذا لم يبني الميناء في راس البيشة اسئلة حيرتني كثيرا

* نرجع إلى المشكلة الأزلية في خور  خور عبد الله سوف يتحول من ممر عراقي إلى طوق قانوني وسياسي يطوق العراق وشعبه

* مشاكل ظهرت بمجرد موافقته على القرار دولي (833)، وتم تثبيت  في نقطتين مهمتين بحريتين الأولى 106 والثانية 162

 * السوال المهم حتى يفهم المتلقي ان النقطة 106 تمثل بداية خور عبد الله داخل العراق

* ان النقطة 106 هي أول نقطة بحرية جنوبية في ترسيم الحدود البحرية وفق قرار مجلس الأمن 833/1993.

* أين تقع نقطة بحرية 106  في مدخل خور عبد الله، وهي النقطة التي يبدأ منها الخط الحدودي البحري المتفق عليه بين العراق والكويت.

* ان النقطة 162 تمثل نهاية خور عبد الله على الخليج العربي قرب رأس البيشة

امم متحدة

* بشكل عام ان النقطة 162 هي آخر نقطة تم ترسيمها دوليًا في اتفاق الأمم المتحدة، وتقع تقريبا في نهاية خور عبد الله من جهة الجنوب الشرقي.

* هي تقع قرب رأس البيشة، ويعد  نهاية الترسيم البحري الدولي، وبعدها يبدأ البحر المفتوح (الخليج العربي).

* اصل المشكلة ان الكويت استغلت ضياع القرار السياسي العراقي ومشاكل العراق السياسية وحاولت تمديد النفوذ ما بعد 162، وهذا سبب الخلاف الحالي حول “فشت العيج”.

* سوف تسمع عن فشت  “فشت العيج” هي واحدة من أكثر النقاط إثارة للجدل في ملف الحدود البحرية بين العراق والكويت

* خصوصًا بعد عام 2013، وقد اعتبرها كثير من العراقيين رمزًا للتوسع الكويتي في المياه المتاخمة لرأس البيشة وميناء الفاو

* ما أصل “فشت العيج”؟

المعنى الجغرافي:

* كلمة “فشت” في اللهجة الخليجية تعني: منطقة ضحلة في البحر تظهر أحيانًا عند الجزر  وتغمرها المياه عند المد.

* أما “العيج”، فهي اسم محلي يطلق  على هذه المنطقة تحديدًا، وتقع شمال شرق رأس البيشة.

* بشكل مختصر مياه ضحلة اسمها فشت تقع في منطقة العيج مقابل راس البيشة

* نرجع إلى اصل المشكلة فشت العيج تقع في المياه الضحلة جنوب النقطة 162،  * انتبه انتبه أنها خارج الترسيم الرسمي الذي حدده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993. يعني العراق غير ملتزم بها دوليا

*تقع في نطاق مائي كان يُعتبر “ مركز خلاف

* المشكلة وهي الكارثة  أنها تبعد مسافة قصيرة عن رأس البيشة (العراق)، وتقع بين جزيرة بوبيان (الكويت) ومياه رأس البيشة

* كيف بنتها الكويت؟

* في عام 2013، بدأت الكويت بأعمال ردم وبناء اصطناعي في منطقة فشت العيج، وحولتها  إلى جزيرة صغيرة دائمة (أرض فوق سطح الماء).

* وبالتأكيد ان العملية تمت دون موافقة العراق، رغم أن الموقع متاخم لمياه رأس البيشة، ما اعتُبر توسعًا بحريًا في منطقة كانت تُعد مشتركة أو متنازع عليها.

نفوذ كويتي

* يقال ان العراق قدم مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن عام 2019، معتبرا أن هذه الجزيرة الاصطناعية تقوض حقوقه السيادية.

* لماذا هي خطيرة على العراق؟

1.تقريب النفوذ الكويتي من رأس البيشة:

* بناء جزيرة دائمة يعني أن الكويت ثبتت نقطة سيادية في مكان حساس جدًا قرب البحر العراقي.

2.التضييق على مدخل ميناء الفاو وهذه الكارثة واللطمة الكبيرة

* الجزيرة تقع قرب المدخل البحري الاستراتيجي لميناء الفاو، ما يخلق خطرًا على حرية الملاحة العراقية مستقبلًا.

               3.            انتهاك للعرف الدولي البحري:

               * المشكلة ان القانون الدولي لا يسمح بإنشاء جزر صناعية لأغراض السيادة قرب مناطق متنازع عليها أو لم تحسم  دوليًا

* حتى نفهم موضوع تحدي الأجيال بشكل أوسع علينا ان نستعرض مفاتيح النزاع ومحاولة خنق العراق وتحيده ومصادرة حقوقه البحرية

علينا ان نعرف        

* النقطة 106: تقع في بداية خور عبد الله.

               * النقطة 162: تمثل نهاية الحدود البحرية المرسومة وفق قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993.

               النقطة 156 والنقطة 157 هي نقاط متعرجة داخل المياه الإقليمية العراقية بسبب جزيرة فشت العيج تقع جنوب النقطة 162، وتُعد جزءًا من التفاهمات الثنائية بين العراق والكويت عن طريق اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله               

* النقطة 157: تقع شمال النقطة 162، ضمن الحدود المرسومة.            

* خور عبد الله: الممر المائي الذي يفصل بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية.

               * ميناء الفاو: يقع شمال رأس البيشة، ويعد  من المشاريع الاستراتيجية للعراق.

               * رأس البيشة: أقصى نقطة جنوب العراق، وتُعد منفذًا مباشرًا على الخليج العربي والسوال لماذا لم يبني الميناء في راس البيشة

ان المياه الإقليمية العراقية قرب ميناء الفاو في خطر

نعم، وهنا بيت القصيد.

* النقاط 156 و157 تقعان في الجهة الغربية من خور عبد الله، أقرب إلى ميناء الفاو.

               * ان هذه النقاط ظهر  أن الترسيم لم يكن بخط مستقيم، بل اتخذ مسارًا متعرجا يميل غربًا باتجاه اليابسة العراقية بسبب اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله              

* المشكلة ان هذا التعرج هو ما “يقضم من الجانب العراقي البحري” ويُضيّق فعليًا قناة الدخول إلى ميناء الفاو

               * ان التعرج الحدودي عند النقاط 156 و157 يجعل المسار الملاحي المؤدي إلى ميناء الفاو يمر بمنطقة تنظيم مشترك مع الكويت.

*             هذا يعني:

               * أي سفينة كبيرة تمر قد تحتاج تنسيقًا مع الجانب الكويتي.

               * أي نزاع مستقبلي قد يُعرّض حركة السفن إلى التعطيل أو التهديد.

               * ستكون سيادة العراق على مدخل ميناء الفاو للأسف الشديد ليست كاملة 100% بسبب هذا الترسيم.

* اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله: بنود مثيرة للجدل

* في عام 2012، وقع العراق والكويت اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله

* وقد صادق عليها البرلمان العراقي في عام 2013. تضمنت الاتفاقية نقاطا مثيرة للجدل، وكان أبرزها واخطرها

               * ان النقاط 156 و157: تم تحديدها كنقاط متعرجة داخل المياه الإقليمية العراقية

* يعني وهي لطمة كبيرة مما يضيق  الخناق على ميناء الفاو ويحد من حرية الملاحة العراقية.

* وهذه مشكلة خرى المادة 16/2: تنص على أن الاتفاقية لا يمكن إنهاؤها إلا بموافقة الطرفين مما يقيد العراق في حال رغبته في تعديل أو إنهاء الاتفاقية من جانب واحد.

* يعني هذه الاتفاقية زواج كاثوليكي لارجعة فيها ولا امل في تغييرها

* رأس البيشة: البديل الاستراتيجي المهمل

* للذكرى والتدمير رأس البيشة الواقعة جنوب العراق، تعد اهم  منفذ عراقي  مباشرًة على الخليج العربي.

* حيث يبلغ طول ساحلها البحري حوالي 13 إلى 17 كيلومترًا

* مما يجعلها موقعا مثاليا لبناء ميناء يعزز السيادة العراقية ويقلل الاعتماد على الممرات المشتركة.

* ولكن للاسق الشديد إلا أن هذا الخيار لم يستغل  بشكل كاف ربما بسبب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي ابتلى بها العراق وشعبه

 

باحث في الشأن المالي والمصرفي والقانوني