إقتراح صرف المستحقات يدوياً لتفادي إحتقان المنتسبين وأسرهم
رواتب الحشد تدخل دائرة التجاذب والبرلمان يتحرّى أسباب التأخير
بغداد - قصي منذر
دخلت رواتب منتسبي الحشد الشعبي، دائرة التجاذب، وسط تأخر مستمر في صرفها، ما دفع البرلمان إلى الدخول على خط الازمة لتحري الأسباب الحقيقية. واكد عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي في تصريح أمس إن (رواتب منتسبي الحشد، كانت تُصرف شهرياً عبر مصرف الرافدين ومن خلال شركة كي كارد، إلا أن ضغوطاً أمريكية كبيرة تمارس حالياً على المصرف والشركة، الأمر الذي تسبب بعرقلة صرف الرواتب)، مطالباً (هيئة الحشد بمعالجة الأزمة بشكل مؤقت عبر تشكيل لجان خاصة لإعداد قوائم بأسماء المنتسبين وصرف الرواتب نقداً، تمهيداً لوضع خطة للتعاقد مع مصارف محلية وصرف الرواتب إلكترونياً لاحقاً).
من جانبه، قال عضو اللجنة المالية النائب عدي عواد التميمي إن (وزارة المالية أطلقت رواتب قوات الحشد، إلا أن شركة كي كارد تمتنع عن صرفها)، وأضاف إنه (من المقرر أن ينعقد اجتماع لوزارة المالية والمصارف لإيجاد حل سريع لهذا الأمر)، وتابع إنه (قد يصار إلى توزيع الرواتب بشكل يدوي لحين إيجاد حل بديل للتوطين). وتوقفت رواتب الحشد بعد يومين من إطلاقها، وسط تضارب في الأسباب بين خلل فني وامتناع شركة كي كارد عن الصرف، فيما أكدت الهيئة أن الرواتب مؤمنة ولا توجد إشكالات مالية، مع تحركات لعقد اجتماع بين وزارة المالية والمصارف لحل الأزمة، بالتزامن مع دعوات برلمانية لتحويل الحشد إلى وزارة. وقالت المديرية العامة للإدارة والمالية في الهيئة أمس إن (الرواتب مؤمنة بالكامل ولا توجد أية إشكالات مالية بشأنها، وسيتم صرفها في وقت قريب بعد استكمال الإجراءات الإدارية المعتادة). ويأتي ذلك في اعقاب تأكيد أدلى به النائب سعد التوبي، إن هناك تحركاً برلمانياً لتحويل هيئة الحشد إلى وزارة، على اعتبار أن كافة الموارد متوفرة، بالإضافة إلى أن عدد المنتسبين في الحشد أكثر من 300 ألف. لكن مصدر من داخل هيئة الحشد، قد أشار إلى إن (وقف بطاقات صرف رواتب الحشد تحصل لأول مرة، وسط مخاوف من تدخل سياسي وخلافات تتصاعد تنعكس على هذا الملف)، وأضاف إن (قادة الإطار التنسيقي وكذلك قيادات هيئة الحشد يجرون اتصالات مع وزيرة المالية ورئيس الوزراء من أجل حل هذه الأزمة قبل تفاقمها ويكون لها تداعيات على الشارع من قبل جمهور مقاتلي الهيئة). إلى ذلك، كشف مصدر عن امتناع مصرف الرافدين، صرف رواتب الحشد بعد أن أطلقتها المالية. وقال المصدر أمس إن (الرافدين توقف عن إكمال عملية الصرف لأسباب لم تُعلن رسمياً) على حد تعبيره. وأضاف إن (هذا الامتناع تسبب في تأخير وصول الرواتب إلى منتسبي الحشد ما أثار قلقاً واسعاً بين المقاتلين وأسرهم)، ولفت المصدر إلى (وجود ضغوطات غير معلنة على المصرف قد تكون وراء هذا القرار) على حد وصفه. مؤكداً إن (الجهات المختصة تسعى حالياً لمعالجة الأزمة واستئناف صرف الرواتب في أقرب وقت ممكن). كم وجه الرافدين، نصائح بعدم إعطاء بيانات بطاقاتهم الإلكترونية لأي جهة أو شخص. وقال المصرف في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (حرصا منه على تعزيز ثقة زبائنه في خدمات الدفع الالكتروني وضمان أعلى معايير الأمان، يضع بين أيديهم جملة نصائح عملية تساعدهم على استخدام بطاقاتهم بثقة واطمئنان والوقاية من أي محاولات احتيال قد يستغل أصحابها قلة الخبرة أو الحاجة السريعة إلى الخدمة)، وأضاف إن (كيفية الحفاظ على أمان البطاقة، تتمثل في سرية بيانات البطاقة التي تخص الزبون وحده وعدم مشاركتها مع أي شخص أو جهة)، مشيرا إلى إن (موظفي المصرف لا يطلبون هذه المعلومات عبر الهاتف أو الرسائل النصية وضرورة التحقق من هوية المتصل قبل التفاعل معه مع تجاهل الاتصالات أو الرسائل التي تطلب تحديث البيانات أو تزعم الفوز بجائزة مقابل مشاركة معلومات البطاقة)، مشدداً على (وجوب الدفع عبر مواقع موثوقة تستخدم بروتوكول الحماية الآم)، محذراً من (الضغط على روابط الإعلانات أو الروابط العشوائية في البريد الالكتروني والرسائل القصيرة)، داعياً إلى (ضرورة الحذر من الرسائل النصية التي تحتوي على رمز التحقق وعدم مشاركته مع أحد وعدم الضغط على أي رابط غير مؤكد المصدر).