الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عِطْرُ الـــــــــــــرّوحِنص شعري

بواسطة azzaman

عِطْرُ الـــــــــــــرّوحِنص شعري

حميد الحريــــــــــــــــــزي

 

لَسْتُ ضَعيفاً

ولكنَّ

قَلْبي

قارورَةُ عِطْرٍ

بِلا

غِطاءٍ

*

لَسْتُ

بارِعاً في العِشْقِ

ولكنّي

أُحِبُّ بِلا

رِياءٍ

*

لَسْتُ

كانِزاً لِلمالِ

ولكنَّ

رُوحي مُعَبّأَةٌ بمَكارمِ

الأخْلاقِ

*

لَسْتُ

حاتِمَ الطّائيّ

ولكنّي

أمْنَحُ رَغيفي لِكُلِّ

جائعٍ

*

لَسْتُ

شُجاعاً كعَنْترَةَ

ولكنّي

أبْصُقُ في وَجْهِ

كلِّ

طاغيَةٍ

*

لَسْتُ

جيفارا

لكنّي أُشارِكُ كلَّ

المُستَغَلينَ

هُمومَهُمْ

*

لَسْتُ

عَقائديّاً مُتَطرِّفاً

ولكنّي

أُحِبّ ((فَهدَ))

لأنَّهُ تَحدّى مَشانِقَ

الطُّغاةِ

*

مُجَرَّدُ إنْسانٍ

لَسْتُ

 عَظيماً

لِأُمْسِكَ بتَلابيب

الرّيحِ

وبَأَعْلى صَوتي

أصيحُ

أمّي لَمْ تُلَقِنّي ((صفاكَه ..صفاكَه

هَسّه يجينَه بابه

ويجيب التَمر

بعبابَه ))

فنَشَأْتُ لا أُجيدَ

التّصْفيقَ

أُجيدُ الرَّكْضَ لِأقْبضَ

رَغيفَ الفُقَراءِ

ولكنّي حينَما أرى الحاكِمَ

أُصابُ بالكُساحِ

أمْقُتُ أصْواتِ هُتافاتِ

القِرَدَةِ

أقْتَحِمُ  البِحارَ

ومِنْ بَطْنِ الحوتِ

أُحَرّرُ  القَمَرَ

لَسْتُ مِنَ الهاتِفينَ

((ياحوت البلاعه

هدّي كَمرنه بساعه

هدّي كَمرنه هدّيه

أحنه عبيده

ونحميه((!!

لَسْتُ عَظيماً

وَلا

بَطَلاً

ولكنّي أؤْمِنُ بخَيرِ

العَمَلِ

يسرُّني مَشهَدَ الزّهورِ

تُهْدي رَحيقَها لِنَحْلَةٍ

لِتُنْتجَ

العَسَلَ لِيكونَ إفطاراً لِعريسٍ

عاشِقٍ

يُسْعدُني تَغْريدُ الطّيورِ عَلى

الأغْصانِ

لَهْوُ الأطْفالِ بالمَراجيحِ

فأمْتَطي

الرّيحَ

وأُعانِقُ شَمْسَ

الأمَلِ

*

 


مشاهدات 93
الكاتب حميد الحريــــــــــــــــــزي
أضيف 2025/06/28 - 2:21 PM
آخر تحديث 2025/06/29 - 5:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 122 الشهر 17797 الكلي 11152451
الوقت الآن
الأحد 2025/6/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير