الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بيان رقم واحد.. خور عبد اللـه عراقي الموت دونه

بواسطة azzaman

لمن تقرع الأجراس؟

بيان رقم واحد.. خور عبد اللـه عراقي الموت دونه

هاشم حسن التميمي

 

يمكن للسياسي والحاكم ان يساوم وبجامل ويتراجع ويخضع لضعوط وقد  يوصف ذلك مرونة وحكمة وهروب  من العاصفة والاستثناء سيادة الوطن وكرامة المواطن والمثال الحي خور عبد الله فالتنازل عنه خيانة لاتمحى بقطع الرؤوس.

 وكلنا وحتى الجاهل فينا في فلسفة الديمقراطية يعرف انها حكم الشعب لنفسه وجوهرها الفصل التام والمطلق بين السلطات ليبقى القضاء حامل الانصاف ومطبق العدالة وفقا للقانون والدستور بعيدا عن   مزاج واملاءات ورغبات الحكومة والبرلمان وكل قوى الداخل اما التعاطي مع الخارج فهي الخيانة العظمى وما بعدها خيانة فهي تلخيص للعمالة والتجسس والسقوط الوطنى والانساني.

 ومافعله العميري رئيس المحكمة الاتحادية واعضاء محكمته فعل مهني محترف وتعبير عن حرص وغيرة وطنية لايعرف قيمتها الخونة والمرتشون وعبيد المناصب وذيول الاجنبي… لقد قالت المحكمة كلمتها وقرارها بعدم وجود اغلبية بالتصويت على اتفاقية تقاسم خور عبد الله ودقت جرس الخطر ليعيد النظر من وقع عليها لاي سبب كان او ساهم في صياغتها ليعتذر. علنا للشعب العراقي وسنبادر لوضع نشرة سوداء باسماء  هؤلاء من الذين خانوا الامانة بعلمهم واصرارهم اوجهلهم واهمالهم.

اما ام الكًوارث وهذا امر عجيب ان يتدخل رئيس الجمهورية  ورئيس الوزراء في شؤون المحكمة الاتحادية ويتقدمان بتعمد وسبق اصرار  بدعوة لالغاء قرار المحكمة وتمرير الاتفاقية التي وصفها البرلمان نفسه انها مشينة  وهذا التدخل طعن لمبدأ الفصل بين السلطات وحين ردت المحكمة طلبهما بشجاعة… تصاعدت الضغوط والتهديدات مما دفع رئيس  المحكمة وتسعة من اعضائها للاستقالة وما جرى خلف الكواليس يندى له جبين الحر الشريف وهنا وفي هذه القضية بالذات يكتب التاريخ بصفحة بيضاء للمحكمة الاتحادية ولنخبة من العراقيين النجباء الذين قادوا حراكا وطنيا لتوضيح الحقائق والكشف عن الفضائح ومعهم للاسف عدد قليل من الاعلاميين  والمحللين السياسيين حيث انخرطت الاغلبية للصفحة السوداء صفحة الخيانة والنفاق ولم تكتف بعض الالسن القبيحة لهؤلاء  المهرجين من وعاظ السلاطين لاثارة مخاوف الشعب العراقي من الكويت والقوى الاستعمارية وقال احدهم ان رفضنا للاتفاق سيعيد التقسيم وتمتد الكويت لحدود الناصرية وربما لبغداد واسقاط النظام ونسى هؤلاء القابضون لقاذورات الدولار من الداخل والخارج ان اهل سوق الشيوخ لوحهم لهم القدرة على ردهم عشرات الميلو مترات خلف المطلاع ويبعدونهم عن مياهنا الاقليمية خارج حتى حدودهم المزيفة…ولينظر هؤلاء لشعب غزة الاعزل كيف اذاق الاحتلال مرارة  الهزيمة وليس اخرها ايران كيف اسقطت ترامب ونتنياهو في الحظيظ رغم قسوة عدوانهم وغدر اساليبهم وطرق تضليلهم.  وفي الختام   نقول يطالب كل وطني غيور في الرئاسات وكل مواطن مهما كانت صفته للتضامن مع المحكمة الاتحادية لتبق رمز الاستقلال والعمل لتوفير الحماية الجسدية والمعنوية لرئيس المحكمة والاعضاء  فنتوقع المزيد من نذالة  الخونة الذين سولت لهم انفسهم تفكيك العراق وبيعه في المزاد.

لنعمل بتنسيق ونظام لمنع خلط الاوراق والقيام بحملة وطنية شاملة لمنع هؤلاء من الترشيح للانتخابات ومقاطعتهم بل السعى القانوني والشعبي لتحويلهم للمحاكمة بتهمة الحنث باليمن او الخيانة العظمى لمن تجرأ وزيف الحقائق لصالح الكويت مقابل  حقائب الدولارات بالسر  والعلن… ماندعوً اليه ضمان لحقوق العراق واحترام لحدود الكويت المثبتة قبل الغزو الصدامي… وفي ذلك استقرار للبلدين فالاستحواذ والتمدد بالطريقة الصهيونية والاستقواء بالغطرسة الامريكية سيثير الكراهية ويزعزع الامن وشاهدنا فلسطين ومناطق اخرى في العالم.

 اكتبوها في الشوارع وفي لوحات الدرس في الجامعات وعلى حقائب المدارس خور عبد الله عراقي واضيفوا لنص النشيد الوطني ولكل عبارات المناسبات الوطنية والشخصية فوطن بدون سيادة وكرامة لايصلح لعيش الشرفاء وسيكون ملاذا للحرامية والخونة… اكتبوا بدون خوف او تردد   على صدوركم خور عبد الله عراقي والموت دونه.

 


مشاهدات 70
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/06/29 - 4:08 PM
آخر تحديث 2025/06/30 - 2:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 97 الشهر 18457 الكلي 11153111
الوقت الآن
الإثنين 2025/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير