الشرطة الفرنسية تبحث عن شاب متهم في حادث طعن مميت بمسجد
باريس - سعد المسعودي
يتابع المسجد الكبير في باريس جريمة الطعن المميتة التي قام بها شاب فرنسي يبلغ من العمر “20 “ عاما
وقام بطعن أحد مرتادي المسجد في مدينة “ لا جراند” جنوب، شمال محافظة مونبلييه جنوب فرنسا ، عدة طعنات تقول الشرطة الفرنسية بانها لاحظت “50” طعنة على جسد المصلي ,وقال مصدر مقرب من التحقيق أن المعتدي قام بعد ذلك بتصوير الضحية بهاتفه المحمول.
وقعت الحادثة صباح يوم الجمعة حوالي الساعة 8:30 صباحًا في مسجد السيدة خديجة، وهي قاعة صلاة تقع في قرية تريسكول، في بلدية” جارد الصغيرة” لا جراند كومب، شمال أليس، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة، بحسب ما أعلن المدعي العام لمدينة أليس، عبد الكريم قريني..
جثة الضحية
الضحية، وهو شاب يبلغ من العمر ما بين 23 و24 عاماً، كان متواجداً مع مهاجمه بمفردهما داخل المسجد وقت وقوع الحادثة، حسبما أوضح المدعي العام “ حيث كان الرجلان يصليان عندما طعن أحدهما الآخر عشرات المرات قبل أن يتركه ميتاً ويلوذ بالفرار,وتمّ العثور على جثة الضحية في وقت متأخر من صباح يوم الجمعة عندما وصل المصلون الآخرون للصلاة. وبحسب المعلومات الأولية تلقى الضحية ما بين 40 إلى 50 طعنة.
وبالإضافة إلى اللقطات التي صوّرها القاتل من هاتفه، فإن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد وخارجه، سجّلت لقطات أخرى
«المسجد الكبير في باريس يدين»
وأدان المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية في بيان له، بأشد العبارات هذا العمل الشنيع والخطير للغاية، مطالبا السلطات العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الجريمة, ورغم أن دوافع هذه الجريمة غير واضحة، وفق المصدر ذاته، إلا أنه أوضح بأنّه كان في المسجد “رجلين بمفردهما منشغلين بالصلاة عندما طعن أحدهما الآخر عشرات الطعنات على حوالي الساعة 8:30 صباحا
وذلك، قبل أن يتركه ليموت ويلوذ بالفرار، علما أنه لم يتم تحديد هوية الجاني المزعوم أو إلقاء القبض عليه ،
ودعا القائمون على مسجد باريس الكبير ، إلى الكشف السريع عن أسباب هذه الجريمة وظروفها المثيرة للقلق،
والجاني الذي يخضع للتحقيق بتهمة القتل يتهم بميولة الى جماعة “الأسلاموفوبيا
ووفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن المتحدث، فإنّ الضحية تعرض للطعن “40 أو 50 طعنة” بحسب النتائج الأولية التي ستحتاج إلى توضيح خلال تشريح الجثة.
وحسب المدعي العام في أليس، فإن “جثة الضحية التي لم يتم التعرف على هويتها بعد، تم العثور عليها على حوالي الساعة 11:00 أو 11:30، عندما وصل المصلون الآخرون لأداء صلاة الجمعة في المسجد”
وأكد القاضي، أن فريق التحقيق، الذي “مازال في بدايته قد تم تكليفه بمجموعة الدرك في منطقة “غارد” وقسم الأبحاث في نيم
رئيس الحومة الفرنسية يدين “”
وقد أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو حادث الطعن المميت لأحد مرتادي مسجد في جنوب فرنسا، والشرطة مستمرة بالبحث عن الشاب الفرنسي المعتدي.
ووصف بايرو الهجوم بـأنه “عار إسلاموفوبيا “ في منشور عبر منصة “ اكس” السبت.
وقال “ نحن نقف مع أقارب الضحايا و المسلمين الذين أصيبوا بالصدمة” مؤكدا أن السلطات تقوم بكل ما في وسعها للعثور على المعتدي ومعاقبته.
«كاميرا الجامع تكشف»
وبالإضافة إلى اللقطات التي صوّرها القاتل من هاتفه، فإن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد وخارجه، سجّلت لقطات أخرى وبينّت وجه الشاب المعتدي ,وبحسب المدعي العام، فإن الضحية كان “يتردد” على هذا المسجد بشكل منتظم، في حين أن القاتل “لم يرتاده على الإطلاق ولم يسبق له الذهاب إليه من قبل على ما يبدو,كما أفاد عدة أشخاص كانوا في الموقع يوم الجمعة، أن الشاب القتيل وصل من مالي قبل بضع سنوات. وكان معروفًا ومحترمًا في القرية، حيث كان يذهب إلى المسجد كل يوم,أما القاتل فقد تمّ التعرف على هويته يوم السبت، وهو لايزال هارباً، حيث قال مصدر قريب من القضية إن المشتبه به مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلماً.
تصوير الضحية
وتشير التحقيقات إلى أن الجاني سُمع وهو يهين “الله” في مقطع فيديو صوّره بنفسه بعد الهجوم مباشرة. “أنا من فعلتها (...)، يا إلهي”، هذا ما قاله القاتل مرتين أثناء تصوير الضحية المحتضرة بهاتفه المحمول، بحسب مصدر قريب من القضية.
ثم أدرك أن هناك كاميرات مراقبة في المسجد: “سوف يتم القبض علي، هذا أمر مؤكد”.
وبحسب مصدر آخر مطلع على القضية، فإن الجاني أرسل الفيديو إلى شخص آخر، ليقوم الأخير بنشره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتم حذفه.
أكد المدعي العام في أليس عبد الكريم قريني يوم السبت التعليقات التي أدلى بها القاتل في الفيديو، مشيرا إلى أن “جميع الخيارات” لا تزال قيد الدراسة، بما في ذلك “العمل ذي البعد المعادي للإسلام”.
أضاف قريني أن المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب يقوم حاليا بالتحقيقات. وأن هذه المسألة تؤخذ على محمل الجد والحقائق خطيرة للغاية”.
هذا في وقت وصف وزير الداخلية برونو ريتيلو جريمة القتل “بالمروّعة” في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي X، معربا عن “دعمه لأسرة الضحية وتضامنه مع المجتمع المسلم المتضرر من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتهم في يوم الصلاة”.