الصدر: المناسبة إعلان حيّ عن الإيمان بمفاهيم العدل والمساواة
حشود مليونية تحيي عيد الغدير في النجف وسط إستنفار خدمي
النجف – سعدون الجابري
أحيَت النجف، واحدة من أضخم المناسبات الدينية، إذ غصّ الصحن العلوي الشريف بملايين الزائرين الذين توافدوا من بغداد والمحافظات لإحياء عيد الغدير، وسط استنفار امني وخدمي لانجاح الزيارة. وقال مراسل (الزمان) في النجف أمس إن (المحافظة شهدت توافد الزائرين القادمين من بغداد ومختلف المحافظات منذ ساعات الصباح الأولى، لإحياء ذكرى عيد الغدير وسط أجواء مفعمة بالروحانية والبهجة)، وأشار إلى إن (المراسم جرت بانسيابية عالية بفضل تطبيق خطتين أمنية وخدمية متكاملتين أعدّتا سلفاً)، وأضاف إن (الأجهزة الأمنية انتشرت داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية إليها، تزامناً مع استنفار الدوائر الخدمية والصحية لتأمين احتياجات الزائرين وضمان سلامتهم)، وتابع إنه (تم نصب مفارز طبية متنقلة، وتوزيع فرق إغاثة، وفتح طرق بديلة لتسهيل حركة الحشود، ما عكس مستوى التنسيق العالي بين الجهات المعنية لإنجاح المناسبة). وأعلنت وزارة الداخلية، خلال دائرة تلفزيونية مع رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الزيارة، وتوفير كافة التسهيلات للزائرين والمهنئين. كما أعلنت وزارة الصحة، تنفيذ خطة الإسناد الطبي الطارئ في ذكرى عيد الغدير.
وقالت في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (بإشراف الوزير صالح مهدي الحسناوي، ومتابعة مدير العمليات والخدمات الطبية الطارئة، فاضل عكلة الربيعي، نفذت الوزارة خطة الإسناد الطبي الطارئ في النجف، استعدادا لاستقبال حشود الزائرين خلال زيارة عيد الغدير)، وأضاف إن (الخطة تضمنت تهيئة المستشفيات للعمل على مدار الساعة قبل وأثناء وبعد الزيارة، مع تجهيزها بكافة المستلزمات الطبية، والأدوية المنقذة للحياة، وقناني الأوكسجين والدم، إضافة إلى الوقود والمواد الغذائية)، ولفت البيان إلى (تشكيل فرق استجابة طبية من مختلف الاختصاصات، مع إيقاف استقبال الحالات الباردة والعمليات غير الطارئة قبل خمسة أيام من بدء الزيارة)، ومضى الى القول إن (الخطة شملت فتح ردهات طوارئ إضافية، ونصب خيام تخصصية لزيادة الطاقة الاستيعابية، إلى جانب نشر المفارز الطبية ومراكز طب الحشود للعمل بثلاث دفعات يومياً، وتوزيع مركبات الإسعاف داخل المدينة وبين الطرق المؤدية إليها، مع إعداد خطة إخلاء طبي خاصة)، مشدداً على القول إن (المركز الوطني لنقل الدم يواصل تأمين رصيد كافٍ من الدم واصنافه). من جانبه، أكد رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، إن عيد الغدير ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو إعلان حيّ عن الإيمان الحقيقي بمفاهيم العدل والمساواة والمودة والنزاهة. وقال الصدر في تدوينة نشرها على منصة إكس أمس إن (الإذعان ليوم الغدير وتنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله، هو إيمان بمبدأ المودة في القربى)، وأضاف إن ( الإمام علي عليه السلام كان عنواناً للعدالة حين ساوى بين الناس في العطاء وقال قولته الشهيرة: الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق)، مشيراً إلى إن (هذه القاعدة الذهبية تعني رفض التكفير والظلم على السواء)، وأوضح الصدر إن (علياً كان المصلح الذي واجه الطغيان وأعاد الأمور إلى نصابها، حتى شبّهت صلاته بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله، كما مثّل الإمام جوهر الزهد والتواضع، حيث كان يشد الحجر على بطنه مواساة للفقراء والمحتاجين). كما قدم رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، التهاني للشعب وللامة الإسلامية بحلول عيد الغدير. فيما بارك نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، بالمناسبة. وقال المندلاوي في بيان أمس (نتقدم بأطيب آيات التهاني وأجمل التبريكات، إلى الشعب العراقي والأمة الإسلامية جمعاء، بمناسبة حلول عيد الغدير).