الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشعارات الفارغة أفيون الشعوب

بواسطة azzaman

الشعارات الفارغة أفيون الشعوب

حامد الزيادي

 

التخدير والمخدرات والخمور والمؤثرات العقلية الأخرى تؤثر على الأداء الطبيعي للجسم والدماغ ، لهذا  نجد أن مدمني الخمور والمخدرات يبررون تصرفهم  هو التهرب من الأزمات النفسية والميول نحو هوى النفس لتعطيل التفكير والشعور بالرغبة والنشوة متجاهلين مخاطر هذا الإدمان على الصحة النفسية والعقلية، وبين المخدرات القانونية كمواد التخدير الطبية والعقاقير والنيكوتين والكحول التي يمكن إساءة استخدامها وبين المخدرات الغير قانونية المتنوعة التي تؤدي للإدمان والمحرمة قانونياً وشرعياً لشدة خطرها على الإنسان والمجتمع، يتبين لنا أن العقل والوعي هو المستهدف ليكون معطل أطول مدة ممكنة وغير مؤثر لتمرير مشاريع خطيرة لتهديم المجتمعات يعمل عليها تجار الأزمات ولصوص السلطة في إبتكار أبشع وأقذر الطرق للهيمنة والتحكم بالمجتمعات وتسييرها وفق المخطط لدفع المجتمع أن يقتل بعضه البعض ،حيث أساليب المكر والخديعة وتدجين العقل الجمعي فاق التصور حتى تم محاصرة المواطن بين التخدير بالأفكار المنحرفة والطقوس الشركية والشعارات الفارغة والتنويم المجتمعي وبين المخدرات والمؤثرات العقلية التي تدر عليهم أموال طائلة عبر شبكة تجارة معقدة، مما جعل من لصوص السلطة بارعين في تعطيل قدرات المجتمع العقلية والبدنية من إشاعة الجهل وتهميش المبدعين والمفكرين والترويج للمحتويات الهابطة وقتل روح الإبداع والابتكار وتلميع صور المفسدين والجهلة وتقديمهم للمجتمع قادة ورواد، لهذا الجانب وأستحدثوا طرق وأساليب جديدة للتخدير من قبيل العزف على وتر الطائفية والمحسوبية والتسويف والتغرير والمماطلة والتلفيق والتجهيل والتضليل   إضافة إلى الترويج للبدع والخرافات والدجل والشعوذة كي تتسع دائرة الإدمان والارباك وإشغال الناس عنهم فلا نسمع منهم إلا التهريج والضجيج لأنهم لا يمتلكون (مشروع دولة) وما أكثر تصريحاتهم الفارغة والبعيدة عن الواقع وهم يدركون ما يفعلون كونهم لا يملكون القرار، لهذا لجاؤا لإشغال الرأي العام بالنزاعات والصراعات والأمراض والفوارق الطبقية وهم مقبلون على موسم (الانتخابات) وماضون في وسائل (التخدير) من قطع العهود للناس وإشغالهم لكسب الوقت وتاجيل المطالب وترحيل المشاكل حتى استفحلت كل الملفات وطفحت للسطح لتبين زيفهم وخداعهم  للناس ، فلا يترددوا في بيع وتاجير  وعودهم المخدرة ،فجعلوا من المجتمع مرتع للخمول والغثيان والفترة والسهو والكسل حتى تدخلوا في تفشي اطعمه (الحمير) عندما علموا انها تطيل التحديق (الصفنه) ولن يترددوا عن أي وسيلة لتنويم المجتمع عشرات السنين كي يضمنوا مكاسبهم ونفوذهم حتى جعلوا من الدولة غنيمة لهم وحدهم حتى طاب لهم المقام وسط مجتمع مريض ومنهك ومعقد بين متعاطي ومغرر به ومنهار وناقم ومنتفع ومتوتر ومنعزل ومحبط ومرتبك ومكتئب ومنحرف... الخ حتى استحدثوا لنا انواع جديدة للمخدرات لا تخطر على البال!.

 


مشاهدات 73
الكاتب حامد الزيادي
أضيف 2025/06/15 - 2:40 PM
آخر تحديث 2025/06/16 - 6:55 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 179 الشهر 10247 الكلي 11144901
الوقت الآن
الإثنين 2025/6/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير