لمن تقرع الأجراس؟
رئيس للمحيطات ونواب للإمتيازات
هاشم حسن التميمي
يفترض ان قمة الهرم السياسي والاداري في اي بلد دستوري محترم تنشغل بهموم الناس والوطن وتشاطر الشعب قضاياه وتطلعاته بالحرية والتنمية وتقلص فارق الامتيازات بين الطبقات ولاتسعى للترفيه الشخصي وزيادة الثروة وعدم الاكتراث بالمخاطر التي تهدد الوطن.
ففي الوقت الذي ينشغل العالم بتطورات خطيرة تهدد العالم بنيران الحروب وويلاتها ويتفكرون لايجاد حلول وانقاذ البلاد يتجول رئيس جمهوريتنا الهمام في نيس الفرنسية ويتبادل الابتسامات مع ماكرون الماكر في مؤتمر عن مشاكل المحيطات ومعه حرمه المصون تستعرض زيها الكردي الجميل وليس هنالك من يساله عن نفقات هذه الرحلة الترفيهية الشخصية عن المحيطات وليس شح المياه في دجلة والفرات والنواب يستغلون الفرص لاضافة امتيازات جديدة فقد قرروا الاستحواذ على مائة مليون مكافاة نهاية خدمة وسبقها تعديل رواتبهم وامتيازاتهم لتصبح امتيازات وزير وبعضهم يهربون للحج للتكفير عن ذنوبهم دوريا واخرون شغلتهم الانتخابات عن دينهم ودنياهم وصار فوزهم اثمن من الدخول الجنة وتحول عدوهم الخصم الانتخابي وليس الصهيوني الارهابي الذي يطرق بوابات الوطن ويهدد الشرق كله بالاجتياح والدمار… وبقية اصحاب الدراجات لاتشغلهم الا الايفادات وتكبيد خزينة الدولة المليارات لتامين رحلات سياحية بعناوين تطوير الذات والتمكين لا تعود للوطن بجملة معرفية واحدة لخدمة المجتمع.
وللاسف فالشعب باحزابه ومنظماته ووسائل اعلامه ومنصاته مازال منشغلا باخبار العاهرات واستعراض اعلاناتهن للجسد الرخيص. واصبح الراي العام لايكترث بالتوحش الاسرائيلي وخطط ترامب الشيطانية وذيوله الاوربية والعربية وسعيه لاستعباد الشعوب ونهب ثرواتها وحتى مقاومتنا وشلل المثقفين ورجال الدين لايعنيهم ما يحدث الان وجل تفكيرهم الاحتفاظ بما سلبوه من مكاسب ومناصب وما يشذ عن هذا النهج الا ماقل وندر …وفي ظل هذا الانبطاح والفساد المباح تحولت سماء العراق ممرا للصواريخ والمسيرات واصبحت قواتنا المسلحة متفرج سلبي تنعى اسراب طائرات اف 16 التي ابتلعت المليارات وهي جاثمة لاتهش ولاتنش وكانها لعبة للاطفال بحركها قرار العم سام الذي قبض ثمنها وامتلك قرار تحريكها.
وختام القول امتيازات النواب باطلة وايفادات الرئاسات ومؤتمراتهم غير مبررة وتسكع الموظفين في الخارج وامتيازات السفراء كلها هدر للمال العام. وقبل ان نقرا صورة الفاتحة على ثروات العراق وتاريخه الوطني ومستقبله البهي وموته الابدي بانتظار معجزة لثورة عراقية حقيقية من الداخل قادتها يحفظون كرامة وثروة المواطن مثل الزعيم عبد الكريم قاسم ولايذهبون للبرلمان بتكتمات ويخرجون منه بتهاوات وجكسارات وامتيازات وتقاعد بدون خدمة وامتيات اصلها اختلاسات… واصبحوا واجهات وامتداد لاسلافهم من اللصوص الحهلة …بانتظار الثورة وليس الانتخابات المزيفة فقد بلغ السيل الزبى واوشكنا ان نعيد دور الفئران في رواية الساعة الخامسة والعشرين. والمطلوب ان نبتسم ونبتسم فالخير قادم واصحاب الوعود العسلية يعرفون اننا في اسوأ مايمكن ان يكون عليه الفار البشري.