حملة تشويه على مواقع التواصل.. والفنان يرد على المشككين بوطنيته
بغداد – هدير الجبوري
تعرض الفنان العراقي سعدون جابر لحملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وذلك بعد اللقاء التلفزيوني الذي أجرته معه إحدى القنوات الخليجية الفضائية. جاءت الحملة نتيجة سوء تفسير جزء من حديثه أثناء اللقاء، حيث اجتهد البعض في تأويله بما يتناسب مع أهوائهم وتصوراتهم.
وفي تصريح خاص لجريدة “الزمان”، تحدث سعدون جابر عن ملابسات هذا الجدل موضحًا: “استضافتني إحدى القنوات الخليجية في لقاء مطول استمر قرابة ثلاث ساعات، تناولنا فيه مختلف الجوانب الفنية في مسيرتي وحياتي. وخلال الحديث، ذكرت أن أصول أجدادي تعود إلى قبيلة الخزرج، التي هاجرت من الجزيرة العربية بسبب ظروف القحط إلى مناطق متعددة، منها جنوب العراق في مدينة ميسان/العمارة، حيث ولدتُ، وكذلك الأحواز والشام واليمن والمغرب العربي. وأكدتُ أنني أفتخر بهذا النسب الذي يصل إلى الجزيرة العربية، تحديدًا الحجاز، لأهميته كمهد للمقدسات الإسلامية، ولم يكن في حديثي أي إشارة إلى التخلي عن وطنيتي العراقية”.
وعن أسباب الحملة ضده، أضاف جابر: “يبدو أن البعض اعتقد أنني أنسب نفسي لبلد آخر أو أتخلى عن انتمائي لوطني العراق، وهو ما لم يخطر في بالي أبدًا. حديثي عن جذور أجدادي كان ضمن سياق تاريخي بحت، وليس فيه أي انتقاص من عراقيتي، علمًا أن معظم القبائل العربية انتقلت عبر التاريخ بين مختلف أرجاء الوطن العربي الكبير”.
أما عن محاولاته لتوضيح الموقف، أوضح قائلاً: “ظهرتُ في الإعلام عبر القناة الرابعة مع الإعلامي وليد حبوش، وطلبت من أصدقائي وجمهوري توضيح موقفي الحقيقي. أنا عراقي حد النخاع، وأخلص لوطني العراق الذي هو كل حياتي الماضية وما تبقى من عمري القادم. لن أتخلى عن انتمائي، ولو كلفني ذلك حياتي”.
وفي رسالة وجهها إلى من هاجموه، قال سعدون جابر: “أدعو كل من يمتلك وعياً حقيقياً إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام الجائرة. لا يجوز تشويه صورة فنان أو إنسان صادق بحبه لوطنه. مسيرتي الطويلة مليئة بما يعكس إخلاصي للعراق، ولن أسمح لبعض المغرضين بأن يغيروا هذه الحقيقة. أقول لكل من زايد على وطنيتي: ما الذنب الذي اقترفته لتفعلوا ما فعلتم؟ أنا عراقي، وسأبقى كذلك، ولو خُيرت بين البقاء بعيداً عن العراق أو الموت، لاخترت العراق دون تردد”.
بهذا، يختتم الفنان سعدون جابر حديثه، مؤكدًا مرة أخرى على حبه لوطنه وتمسكه بانتمائه، داعيًا الجميع إلى الإنصاف وإعلاء صوت العقل والحقيقة.